المشهد اليمني الأول| عدن
تشهد مديرية دار سعد، شمال محافظة عدن، جنوب البلاد، منذ عصر الأربعاء 11 مايو 2016، توترا بيت مسلحين سلفيين و قوات عسكرية.
و أفادت مصادر صحفية، إن التوتر ناجم عن رفض القيادي في ما يسمى بالمقاومة، مهران القباطي تسليم معسكر عرف مؤخرا باسم معسكر “زايد” في دار سعد بمحافظة عدن، لقوات الغزو السعودي، الذي تنتوي تحويله إلى معسكر تابع للقوات الغازية الاماراتية.
و يرفض القباطي تسليم المعسكر، و يتذرع بعدم وجود توجيهات من الرئيس الخائن هادي.
و انتشرت قوات عسكرية في محيط المعسكر، فيما انتشر مسلحون سلفيون في مداخل المعسكر و أطراف المنطقة التي يقع فيها في دار سعد .
و قالت مصادر محلية، إن حالة توتر شديدة تشهدها مديرية دار سعد ، على خلفية حشد الطرفين للجنود و المسلحين.
و أكدت أن شخصيات اجتماعية و مسئولين حكوميين يحاولوا احتواء التوتر، و التوصل إلى حل ينهي المشكلة.
و أكد القيادي السلفي “مهران القباطي” في بيان تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن لجنة وساطة سعت في الصلح بين الجانب الاماراتي و بينه حول تسليم معسكر لواء زايد في دار سعد .
و أشار القباطي، إلى أنه سيسلم المعسكر، بشرط أن يتواصل الاماراتيون مع الرئيس الخائن هادي.
و أوضح أنه يتبع سلطة شرعية و يحافظ على الأمن والاستقرار، و تنفيذ مساعي الخطة الأمنية.
و أكد أن مسلحيه يحتفظون بالبقاء في المواقع في الجبهات الخارجية كجبهة ذو باب و باب المندب و غيرها.
و أشار إلى أنه في حال صدور أي تصرف فردي من أي جهة من غير اطلاع لجنة الوساطة و السلطة الشرعية فإنهم يتحملون المسئولية.
و القباطي يقود فصيل سلفي موالي للرئيس الخائن هادي و الرياض، و يتخذ من معسكر زايد في دار سعد مقرا لمسلحيه، الذين يتجاوز عددهم “500” مسلح، بعضهم موزعين في جبهات القتال في ذباب و باب المندب.
و يدير مسلحو القباطي مديرية دار سعد، و أحياء في اطراف مديرية الشيخ عثمان المجاورة.
و اعتبر مراقبون أن هذا الرفض يأتي في سياق الخلافات بين السلطة المحلية والأمنية بعدن و القوات الغازية الاماراتية من طرف و هادي و سلطته من طرف أخر، و الذي يأتي في اطار الصراع الاماراتي السعودي.
و أكدوا أن ما يحصل في دار سعد جزء من الخلافات التي بدأت تظهر إلى العلن، و التي بدأت بالظهور بعد اقالة هادي لنائبه بحاح من منصبيه في رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة.
و أشاروا إلى أن المؤشرات التي تجري في عدن، تشير إلى أن صداما مسلحا سيحصل بين الطرفين.
و ربما يكون هدف القوات الاماراتية من المعسكر، تحويله إلى ثكنة لقواتها التي قيل أنها وصلت اليوم الأربعاء إلى عدن.