المشهد اليمني الأول/
دعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، مستوردي ومصنعي الأدوية في اليمن إلى التكامل فيما بينهم لتوفير الدواء الآمن وبأسعار مناسبة للمواطن.
وقال محمد علي الحوثي في اجتماع اليوم ضم وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، والمدير التنفيذي للهيئة العليا للأدوية الدكتور سامي البوعاني ومستوردي ومنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية ” يجب علينا أن نعمل جميعا للوطن وأن يكون لدينا شعار لا لابتزاز للمواطن ولا التاجر ولا ضعف في الجودة ولا نقص في الخدمات “.
وأضاف” المرحلة الآن ليست مرحلة تنافس لأن التنافس لا يكون قائما إلا عندما تستكمل الخارطة الدوائية من حيث التصنيع والجودة والتوزيع عندها يبدأ التنافس، أما الآن يجب أن نكون في مرحلة التكامل في البحث عن إيجاد الأدوية غير الموجودة والبدء في تصنيعها”.
وأوضح عضو السياسي الأعلى، أن هذه المرحلة ينبغي أن يكون العمل فيها من أجل الوطن وأن يكون هناك عمل مؤسسي.. وقال” يجب أن يكون تنافسنا على أساس أن يكون لنا أهداف من الأدنى إلى الأعلى وليس العكس”.
وأضاف” نحن في مرحلة التطور التكنولوجي والعلمي وعلى التجار مواكبة هذا التطور لخوض المنافسة مع الشركات العالمية الأخرى”.. مؤكدا ضرورة الاهتمام بالتأهيل العلمي والتخصص في الصناعات الدوائية.
ولفت محمد علي الحوثي إلى ضرورة أن يكون هناك مساهمة لجامعة صنعاء في هذا المجال للتأهيل والتخصص في الصناعة الدوائية.
ودعا الحوثي إلى عقد ورشة عمل وميثاق شرف مع مستوردي ومصنعي الأدوية بحيث تكون الأدوية متوفرة وذات جودة وبأسعار مناسبة، أسوة بما تم الاتفاق عليه في العام الماضي بتصنيع عشرة أصناف محليا ومنع استيرادها من الخارج.
وقال” هناك احتياج لأصناف متعددة ولا داعي للتنافس في أصناف محددة “.. مؤكدا أهمية النهوض بقطاع الصناعة الدوائية الوطنية بما يضمن تحقيق الأمن الدوائي سيما في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأكد محمد الحوثي، الوقوف إلى جانب المستوردين والمصنعين للنهوض بالصناعة الدوائية.. لافتا إلى ضرورة التأكد من المواد المصنعة وتقليص الاستيراد والذهاب نحو الإنتاج، حاثا على ضرورة أن ترافق هذه المرحلة بناء العقول اليمنية وتفعيل مراكز البحوث العلمية.
وشدد على أهمية التوجه نحو النباتات الطبية كمواد خام تدخل في الصناعة الدوائية والحفاظ عليها وتوعية المواطن بزراعتها.. وقال” يجب أن نحمل هم الوطن والمواطن ولا يجب أن ننظر إلى الدواء إلى ربح وإنما إحسان وتقديم خدمة علاجية للمواطن بأقل التكاليف”.
فيما أكد وزير الصحة العامة والسكان، أهمية الدور الوطني للشركات الوطنية المصنعة للأدوية ودعمها لتطوير قدراتها التصنيعية والإنتاجية كماً ونوعاً، خاصة في ظل الإمكانات العلمية والعملية التي تملكها هذه الشركات.
ولفت إلى ضرورة استشعار الجميع لمسؤولياتهم في ظل الظروف التي يمر بها الوطن لتعزيز وتطوير الصناعة الدوائية وإيجاد دواء آمن وفعال وبأسعار مناسبة.
كما أكد وزير الصحة، الحرص على تذليل الصعوبات التي تواجه الصناعات الدوائية خاصة وأن هناك توجه حقيقي من رئيس المجلس السياسي الأعلى للاهتمام بالدواء وتوفير الدواء وإيجاد مخزون استراتيجي في البلد.
ولفت إلى أنه تم عقد عدة لقاءات مع منتجي ومستوردي الأدوية وتم مناقشة كثير من القضايا منها تفعيل الدور الرقابي للهيئة العليا للأدوية وقد بدأت الهيئة في عمل كثير من الإصلاحات لتسهيل سلاسة الإجراءات.
وأوضح الوزير المتوكل، أن العام القادم سيكون عام الاهتمام بالصناعة المحلية بشقيها الكيميائي والنباتي والتأهيل في هذا الجانب.. مشيرا إلى أن المجلس اليمني للاختصاصات الطبية فتح مساق الصناعات الدوائية هذا العام ويضم 45 طالبا.