المشهد اليمني الأول/
يتواصل الصراع الدامي بين فصائل ومليشيات العدوان في الجنوب المحتل فيما تصاعدت عمليات العبث الذي تمارسه الأمارات في سقطرى.
وقتل ستة عناصر من مرتزقة مليشيات الانتقالي اثر هجوم نفذه عناصر من تنظيم القاعدة أمس في أبين التي تشهد مواجهات دامية بين مليشيات الفار هادي من جهة ومرتزقة الأمارات من جهة
وتحدث مرتزقة أبوظبي عن ما اسموه تهدئة لإنجاح ما اعتبروه مساعي من قبل تحالف العدوان لتحقيق الاستقرار حسب مزاعم قادة ما يعرف بالمجلس الانتقالي.
وقال القيادي في مجلس الانفصال الإماراتي المدعو فضل الجعدي، أن المجلس التزم بالتهدئة حرصا على إنجاح جهود التحالف المضنية لرأب الصدع وإسكات فوهات المدافع غير أن أولئك المأزومين أرادوها حربا” حسب وصفه.
إلى ذلك عرضت مواقع اجنبية على الإنترنت بيع أحياء نادرة من جزيرة سقطرى اليمنية , في مؤشر خطير على ما تقوم به الإمارات من تخريب جائرة للبيئة الفريدة التي تتمتع بها الجزيرة المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي .
وعرض موقع (Black Pool) نوعاً ونادراً من العناكب السقطرية يُدعى (البابون السقطري الأزرق) الذي ينتمي إلى أنواع العناكب الطائرة المرغوبة لهواة جمع الأحياء النادرة والحيوانات الأليفة , محددا الواحد منهم بمبلغ 350 جنيه إسترليني.
كما عرضت مواقع بريطانية أخرى بيع حيوانات أخرى نادرة من جزيرة سقطرى على رأسها الـ”مونوسينتروبوس بالفوري” أو “البابون السقطري الأزرق .
وكان الباحث ديفيد ستانتون قد أوضح -في بحث له عن الاتجار الانتهازي بالحياة الفطرية في اليمن- أن البابون السقطري الأزرق وحرباء سقطرى المُقلنَسة ضمن أكثر الأحياء مبيعاً بعد تهريبها إلى أوروبا والولايات المتحدة..
كما تحدثت تقارير عن عمليات نقل أشجار نادرة من الجزيرة .
وتنظم الامارات رحلات بشكل منتظم إلى الجزيرة , كما تقوم بتفويج سياح إلى الجزيرة.
وفي عدن يتواصل مسلسل العنف والفوضى العارمة وقال القيادي في ما يسمى الحراك الجنوبي عبدالرحمن الوالي إلى أن ما يحدث في عدن لن يتوقف طالما وكل القضايا تسجل ضد مجهول .
مضيفا إنه :”لن يتوقف القتل، لن تتوقف المخدرات، لن تتوقف السرقة والرشوة، لن يتوقف العشوائي والبسط، لن تتوقف بلطجة المسلحين والتفحيط، ولن ولن..معيدا سبب ذلك إلى غياب العقاب وتسجيل الجرائم ضد مجهول وتدخل الهوامير الذين يخفون هذه الحقائق بقوة .
وأضاف الوالي :”السبب بسيط: لا يوجد حساب أو عقاب أو متابعه، كلها قضايا تسجل ضد مجهول، ومن يقبض عليه سوى اشخاص أو مخدرات تختفي، والهوامير يحجبوا الحقائق بقوة”
ويتعالى السخط الشعبي في المحافظات الجنوبية المحتلة ضد العدوان وأدواته وبات المواطنون هناك يعيشون أوضاعا مأساوية وكارثية في كافة المستويات ..
على صعيد متصل أكد وكيل أول محافظة أبين صالح الجنيدي، أن تصاعد المواجهات بين مرتزقة العدوان شرق مدينة زنجبار، تسبب في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
وأوضح الجنيدي لـ(سبأ) أن أكثر من 500 أسرة نزحت خلال الأسبوعين الماضيين من الشيخ سالم والطرية ووادي سلا والدرجاج، هرباً من جحيم المواجهات التي امتدت إلى قراهم ومنازلهم.
وأشار إلى أن الآلاف من الأسر لا تزال عالقة ولم تستطع الخروج من قراها جراء القصف المتبادل بين مرتزقة العدوان بالأسلحة الثقيلة.
وحمل وكيل أول محافظة أبين، دول تحالف العدوان المسئولية الكاملة عن التداعيات الكارثية جراء الصراع بين مرتزقة الإمارات والسعودية في المحافظة.
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، النزول إلى مناطق المواجهات لإجلاء السكان العالقين وتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية لهم.