المشهد اليمني الأول/
بينما تنهار العملة الوطنية ويصل سعر الدولار 900 ريال في المناطق المحتلة، متسببا بتفاقم مأساة المواطنين، تواصل أطراف حكومة المرتزقة العبث بثروات البلد والاستثمار في الخارج، وهذا ما تكشفه البيانات الرسمية، وليس مجرد تكهنات إعلامية.
تستثمر قيادات ميليشيا حزب الإصلاح أموالها أو بالأحرى عائدات النفط والغاز وثروات الشعب اليمني، في عدد من الدول بينها السودان وأثيوبيا، وفي قبرص، كما تستثمر أيضا في تركيا، التي باتت تحتضن أغلب القيادات الإصلاحية.
ما سنكشفه اليوم هو من بيانات تم تجميعها من هيئة الإحصاء العقاري التركية، التي تصدر بيانات الاستثمار العقاري للأجانب بشكل شهري.
ووفقا للبيانات فإن اليمنيين، اشتروا منذ بداية الحرب 3992 وحدة سكنية معظمها في اسطنبول، على الرغم من الأسعار العالية للعقارات في هذه المدينة التي تعد عاصمة اقتصادية لتركيا.
تشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى أن شراء العقارات من قبل يمنيين ارتفع بنسبة عالية، ففي 2015م تم شراء 231 وحدة سكنية و 192 وحدة سكنية في 2016 و 390 في 2017 و 851 في 2018 و1546 في 2019 و864 حتى أكتوبر 2020م، ليكون الإجمالي 3992 وحدة سكنية.
وبحساب متوسط أسعار الوحدات السكنية في اسطنبول بـ200 ألف دولار، فإن ما أنفقه حزب الإصلاح الذي يحتكر أعضاءه الاستثمار في تركيا، يبلغ 800 مليون دولار، ما يكفي للتأمين على العملة الوطنية لأكثر من عام.
وإذا كانت هذه هي استثمارات العقارات فإن هناك استثمارات أخرى في مجالات الصناعة والتجارة، قيمتها أضعاف هذه الاستثمارات.
الاستثمارات العقارية من 2015 حتى سبتمبر 2019م ويشار إلى أن الفارق خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من 2019م بلغ ١,٤٨٢ وحدة سكنية كما يبين المصدر السابق.