المشهد اليمني الأول/
أفادت معلومات يتداولها قيادات قبلية في مأرب، بوجود تحضيرات للإطاحة بمحافظ مأرب المرتزق سلطان العرادة.
وبحسب المعلومات فإن مكتب الفار هادي سيصدر خلال الأيام القادمة قرارا بتعيين المرتزق محمد عبدالرحمن اليوسفي محافظا لمحافظة مأرب، خلفا للمرتزق سلطان العرادة.
وذلك بعد خلافات مع العرادة من بين أسبابها المعلومات الأخيرة عن تقارب بينه وبين صنعاء، حيث استجاب لضغوط من قبائل مأرب لتجنيب المدينة الحرب، وفتح قنوات تواصل مع صنعاء.
ويشغل المرتزق اليوسفي منصب رئيس الدائرة السياسية لميليشيا حزب الإصلاح في مأرب.
جدل واسع
واثار القرار تغيير جدلا واسعا في صفوف الناشطين اليمنيين خصوصا أنه جاء في توقيت حساس.
فالقرار بحسب مصادر دبلوماسية صدر في وقت سابق وقضى بتعيين قيادي في حزب الإصلاح يدعى محمد اليوسفي محافظا لمأرب خلفا للحالي سلطان العرادة ويتوقع إعلانه بشكل رسمي بعد وصوله مكتب الفار هادي خلال أيام إن لم ينجح علي محسن بعرقلته.
وهذا القرار يعد نتيجة صراع محتدم بين السفير السعودي محمد ال جابر والمرتزق محسن بدأ قبل أسابيع مع استدعاء السفير للعرادة إلى الرياض تدخل حينها المرتزق علي محسن الذي يعد العرادة ساعده الأيمن في اهم محافظة نفطية وأعاد العرادة باتصال من منفذ الوديعة الحدودي.
قرار سعودي
ظاهريا تبدو السعودية هي من دبرت عبر سفيرها تغيير المحافظ الذي رشحته في وقت سابق كواحد من اثنين مرشحين لخلافة المرتزق علي محسن، نائب الفار هادي، خلال الفترة المقبلة، وهي بهذه الخطوة تحاول ضرب عصفورين بحجر واحد أولها إزاحة المرتزق محسن من المشهد وتقليم أظافره في الميدان، وقد سبق لها أن أعدت خليفته الفعلي ميدانيا بتمكين رئيس أركان الفار هادي المرتزق صغير بن عزيز المقرب من الامارات والمرشح لمنصب وزير الدفاع أيضا.
لكن على أرض الواقع يبدو الإصلاح اكثر المستفيدين من القرار، خصوصا مع اقتراب الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على المجمع في مأرب، اخر معاقله، وهو ما قد يدفعه لتبرير ذلك بتحميل السعودية تداعيات الهزيمة عبر تغيير المحافظ.
القرار الذي يختزل القرار العسكري بحكم علاقته القبلية وقيادته الجناح المؤدلج لـ”الاخوان ”بمأرب مقارنة بالمرتزق االيوسفي الذي يكاد حضوره الاجتماعي يذكر، ناهيك عن أن وجوده في محافظة تركيبتها قبلية مبنية على العلاقات الاجتماعية المتوارثة قد لا يمنحه استقلال في القرار وقد يفضي في نهاية المطاف لتجريده من كافة صلاحياته.
قد تكون السعودية بقرار تغيير العرادة تهدف لتقليص سيطرة ميليشيا الإصلاح على أهم حقول النفط، وسلبه القرار العسكري، خصوصا في ظل الأنباء التي تتحدث عن تقارب مع صنعاء ولقاءات على مستوى قيادات رفيعة، لكنها في الأخير تمنح الإصلاح وتحديدا العرادة سببا للمجاهرة بعلاقته بصنعاء على غرار قيادات اخرها رئيس تحالف العدوان قبائل دهم الذي وصل بعديده وعتاده إلى صنعاء.