المشهد اليمني الأول/
قال موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباراتي، إن الهجوم اليمني على هدفين نفطيين في السعودية أواخر الشهر الماضي، كشف عن تمكن اليمنيين من اختراق الدفاعات الساحلية والبحرية السعودية لمنشآت شركة “أرامكو” النفطية.
وقال الموقع إن الهجوم اليمني في 20 من الشهر الماضي، تم بصواريخ كروز على محطة توزيع تابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، وذلك بعد هجوم آخر للجيش واللجان الشعبية شنه يوم الجمعة في الثالث عشر من الشهر الماضي زورقان مفخخان على منصة تفريغ عائمة لمصفاة لتوزيع النفط في جازان.
وأضاف: تشير التقارير الواردة من الرياض إلى أنه في كلا الهجومين، تمكن اليمنيون من اختراق الدفاعات الساحلية والبحرية السعودية لمنشآت أرامكو.
وأثارت هذه الهجمات الشكوك مرة أخرى حول كفاءة دفاعات المملكة، لكن يحرص المسؤولون المعنيون بشكل مباشر على حماية المنشآت النفطية في منطقة البحر الأحمر، على عدم الكشف عما إذا كانت الخروقات ناتجة عن خطأ بشري، أو ناتجة عن عطل فني، لا سيما عطل الرادار.
واستدرك: “لكن نتائج التحقيقات الأولية في هجوم جازان كانت مفاجئة، حيث أظهرت أن زوارق اليمنيين تجنبت الكشف عن الرادار، كان بإمكان القاربين الهروب إذا لم تتدخل القوات الجوية الملكية السعودية (RSAF) ودمرتهما بصاروخين جو – أرض”.
وبحسب الموقع، “لم يُعرف بعد ما إذا كانت وزارة الدفاع السعودية ستطلب المساعدة من الدول الحليفة للمساعدة في حماية المنشآت النفطية في منطقة البحر الأحمر، أما الجيش اليمني فلم يكشفوا عن أنواع القوارب التي استخدموها للهجوم في جازان.
لكن مصادر مطلعة تعتقد أن هذه القوارب كانت مزودة بتقنيات متطورة، تجعل من الصعب على الرادارات الساحلية متوسطة المدى اكتشاف مثل هذه القوارب”.
وتضيف المصادر نفسها أن هذا الهجوم جاء في إطار تجربة ميدانية لاختبار مثل هذا النوع من القوارب، وأن اليمنيين سيستفيدون من هذه التجربة لتطوير قدرات قواربهم الهجومية.
والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية أن المملكة المتّحدة أرسلت سرا جنودًا بريطانيين للدفاع عن الحقول النفطية في السعودية لتضاف إلى قائمة طويلة من القوات الأجنبية لحماية منشآت المملكة.
وذكرت الصحيفة أن إرسال القوات البريطانية تم سرا من دون إبلاغ البرلمان، وفق الإجراءات المتبعة، وإعلام الرأي العام.
واتهمت أحزاب المعارضة الحكومة بالافتقار إلى “البوصلة الأخلاقية” والتهرب من التدقيق، في حين قال النشطاء إن الحادثة تعد “من عوارض العلاقة السامة” بين الرياض والحكومة البريطانية، التي يقودها بوريس جونسون.
وبررت وزارة الدفاع البريطانية إرسال القوات سرا بكون حقول النفط “بنية اقتصادية بالغة الأهمية”، وأنه كانت ثمة حاجة إلى مدافع من الفوج السادس عشر من سلاح المدفعية الملكي، للمساعدة في صد هجمات الطائرات بدون طيار.