المشهد اليمني الأول/
عمل هستيري ينم عن عجز سياسي وعسكري كامل، ذلك أدق وصف يمكن قوله في قصف دول العدوان السعودي الإماراتي مؤخرا للعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
لا جديد وكما تظن دول العدوان أنها بعمل فاشل كهذا ستغير من مسار الحرب وهي التي عجزت عن تحقيق ذلك منذ سنوات لم تزد الشعب اليمني وقواته المسلحة إلا ثباتاً وصموداً أمام الترسانة والآلة العسكرية للتحالف الإجرامي.
منذ شن العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني على اليمن إلى اليوم ودول العدوان وعلى رأسها المملكة السعودية، تتخبط في عدوانها على أبناء الحكمة والإيمان وإلقاء مختلف أنواع الأسلحة الأمريكية والغربية الحديثة على رؤوس المدنيين والأعيان المدنية، ولم تحقق أي شيء يذكر سوى الهزيمة والخزي والانتكاسة والهزيمة تلو الأخرى بفضل صمود شعب وقف بكل استبسال أمام عدوان همجي، ارتكب أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية بحق اليمنيين.
لقد كانت نتيجة الغارات الهمجية على العاصمة صنعاء ومختلف من المحافظات مؤخرا استشهاد مدنيين ونفوق العديد من الخيول العربية الأصيلة جراء استهداف جناح الفروسية واسطبلات الخيول بالكلية الحربية.
عدو امتلك سلاح فتاك يضرب بشكل عشوائي أي مكان دون تمييز وإلا ماذا يعني استهداف اسطبلات الخيول وجناح الفروسية، أليس ذلك تعبير واضح وصريح عن افلاس قيمي وأخلاقي وعجز عسكري صريح للتحالف السعودي الاماراتي ليلجأ إلى قصف أهداف مدنية سيسجلها التاريخ كجرائم حرب وعمل عدواني ضد الإنسانية.
المؤكد أن غارات وجرائم العدوان ومحاولاته البائسة لم تزد الشعب اليمني، إلا قوة وصلابة وتماسكاً ولن تغير مسار المواجهة، وهو ما أكده رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام وذهب إليه عندما قال “لا جديد في قصف صنعاء وبقية المحافظات إلا التأكيد على أهمية استمرار الردع والرد حتى يتوقف العدوان ورفع الحصار”.
اليوم ومملكة العدوان تعيش أضعف حالاتها بسبب الهزائم العسكرية المتلاحقة التي مُنيت بها من قبل الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والميادين تستجدي العالم للوقوف إلى جانبها بذريعة كاذبة مؤّداها أن ضربات القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير تهدد أمن الطاقة العالمي متناسيو ما عملت بالشعب اليمني الذي منذ ست سنوات وقف مدافعاً عن أرضه وسيادته في وجه عدوان لم يراع حرمة ولا يفرق بين هدف عسكري وآخر مدني.
لقد حدد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام شرطا لتحقيق الأمن لمملكة العدوان بقوله ” بوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار تستعيد المملكة أمنها المفقود فوحدها مصالحة الجيران تقيّكم عواقب العدوان “.