المشهد اليمني الأول/
بعد أسبوع على عملية جدة النوعية، خرج متحدث باسم خارجية كيان العدو الإسرائيلي ليتحدث عن مجموعات في اليمن وصفها بالإرهابية تدعمها إيران لزعزعة استقرار المنطقة، مُقدماً من موقعه كمحتل وكيان إرهابي دروساً لشعب الحضارة والتاريخ في الكرامة والسلام!
متحدث باسم خارجية كيان العدو الإسرائيلي يدخل على خط القلق الذي يعني تل أبيب قبل غيرها بعد عملية جدة الأخيرة، قائلا إن “إيران تدعم مجموعات إرهابية في اليمن بهدف زعزعة استقرار المنطقة”.
وفي تغريدته التي نشرتها صفحة إسرائيل بالعربية قال متحدث لوزارة خارجية العدو إن “الشعب اليمني يستحق العيش بسلام وكرامة وبدون حروب”.
التعليق الإسرائيلي على تطورات الحرب العدوانية على اليمن يكشف بوضوح ارتباط كيان العدو الإسرائيلي بما يجري، والحديث الإسرائيلي المبكر والمبارك للعدوان كان مؤشرا على الانخراط في هذه الحرب، وإن عمدت تل أبيب على أن تبقي دورها خفيا حتى تكون بمنأى عن تداعياته بعد أن تيقنت أن اليمن لن يتسامح مع كل من شارك في العدوان عليه.
في زاوية أخرى يكشف التصريح من مسؤول في خارجية كيان العدو تناغم الخطاب الإعلامي بين السعودية وكيان العدو، فاجترار الحديث عن إيران ومؤخرا الحديث عن مجموعات إرهابية ليس جزافا بقدر ما يعكس أن غرفة العمليات العسكرية والإعلامية واحدة.
حديث المسؤول الإسرائيلي عما يستحقه الشعب اليمن من عيش بسلام وكرامة وبدون حروب أشبه بحديث الفاجرة عن الطهارة، فاليمن المعتدى عليه يستحق أولا رفع اليد الأمريكية الإسرائيلية عنه، وموقعه التاريخي والحضاري يضعه في خانة من يقدم الدروس والنصائح وحتى الضربات التي تصل أصداؤها إلى تل أبيب قبل الرياض.