المشهد اليمني الأول/
بعد ساعات على اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده، قال إعلام العـدو الإسرائيلي إنّ “البرنامج النووي الإيراني سيستمر حتى ولو تم اغتيال زادة”.
وذكر معلق الشؤون العربية في “القناة 12” الصهيونية إيهود يعري، أنّ البرنامج النووي الإيراني “سيستمر في التقدّم من دون رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده”.
وأشار يعري عبر إعلام العـدو الإسرائيلي إلى أنّ “آلاف المهندسين والتقنيين يعملون في البرنامج النووي”، موضحاً أن “جميعهم تلامذة فخري زادة”. وتابع: “مسار تقدّمهم محدد سلفاً”.
البرنامج لم ينتهي
من جهته قال المحلل السياسي عبر إعلام العـدو الإسرائيلي في موقع “والاه” باراك رافيد، إنه “لا ينبغي العيش في الأوهام بأن البرنامج النووي الإيراني انتهى اليوم”.
ولفت رافيد إلى أنه “لم يتم القضاء على حزب الله بعد اغتيال عماد مغنية، كما لم يتم القضاء على حماس بعد أن اغتيال أحمد الجعبري”.
ونقلت إعلام العـدو الإسرائيلي عن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلميحه، أمس الجمعة، إلى “مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة”.
نتنياهو قال “قمت بالكثير من الأمور هذا الأسبوع ولا أستطيع التكلم عنها جميعها”، فيما أشار المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية يوسي كوبرفسر، إلى أن “فخري زادة هو سليماني البرنامج النووي”.
وتابع كوبرفسر “حادث من هذا النوع يمكن أن تنفذه إسرائيل والولايات المتحدة فقط”.
عمل إجرامي ومتهور للغاية
إلى ذلك قال المدير السابق لوكالة الإستخبارات الأمريكية CIA جون برينان، إنّ اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة “عمل إجرامي ومتهور للغاية”.
وحذر برينان من أن “اغتيال فخري زادة قد يتسبب بجولة انتقام وصراع إقليمي مميت”، مشيراً إلى أنه “سيكون من الحكمة أن يقاوم قادة إيران رغبتهم في الرد وانتظار عودة أمريكا لقيادة المسرح العالمي”، وفق تعبيره.
وأضاف برينان في تغريدة “لا أدري ما إذا كانت حكومة أجنبية قد أذنت أو نفذت مقتل فخري زادة”. وتابع: “هذا العمل الإرهابي انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويشجع المزيد من الحكومات على تنفيذ هجمات مميتة ضد المسؤولين الأجانب”.