المشهد اليمني الأول/
قال وزير الأمن الإسرائيليّ الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إنّ حركة حماس في قطاع غزّة، طورّت صواريخ كروز وقنابل عنقودية، وبحسب صحيفة (هآرتس) العبريّة أضاف ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المُعارِض، خلال جلسة أمام الكنيست إنّ حماس تمتلك صواريخ كروز وذخائر عنقودية للمرّة الأولى، على حدّ قوله.
وتابع قائلاً من على منصّة الكنيست إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن بيني غانتس، يخفيان ذلك عن الجمهور، عبر الرقابة العسكرية، فما يحدث في الجنوب، هو التخلّي عن سكان غلاف غزة (الإسرائيليين في المستوطنات على حدود غزة)، طبقًا لأقواله، التي أكّدت (هآرتس) أنّها موثقّة بالصوت والصورة والكلمة في محاضر الكنيست الإسرائيليّ، في إشارةٍ إلى أنّه ارتكب مخالفةً، ولم يلتزِم بأوامر الرقابة العسكريّة في دولة الاحتلال.
وفي الخامس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، اعتبر ليبرمان، أنّ نتنياهو يدفع نحو خلق أزمة حول الميزانية، من أجل الذهاب إلى انتخابات مبكرة، لتفادي تسليم رئاسة الحكومة (بالتناوب) إلى “شريكه اللدود”، الجنرال بالاحتياط بيني غانتس. وخلال جلسة الكنيست، ردّ عضو الكنيست شلومو قرعي، من حزب “الليكود” الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، بالقول إنّ ليبرمان يبيع أمن إسرائيل بسياسات رخيصة، هذا عار”، بحسب ما ذكرته القناة الـ11 بالتلفزيون الإسرائيليّ، وهي شبه رسميّةٍ.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يستغّل ليبرمان حصانته البرلمانيّة ليُفصِح عن تطوّراتٍ سياسيّةٍ وأمنيّةٍ تعمل حكومة نتنياهو على منع وصولها للجمهور في الدولة العبريّة، ففي شهر تموز (يوليو) الماضي كشف ليبرمان النقاب في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، كشف النقاب عن أنّه في شهر شباط (فبراير) الماضي قام رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، يوسي كوهين وجنرال عسكريّ بالسفر إلى قطر في وقتٍ سابقٍ من ذلك الشهر، في مقابلة اعتبرت أنّها انتهكت أوامر الرقيب العسكريّ، ودافع رئيس حزب “يسرائيل بيتنو” اليمينيّ المُتشدّد عن القرار، قائلاً إنّ أمر حظر نشر تفاصيل اللقاء كان سياسيًا، بحسب تعبيره.
وجاءت تصريحات ليبرمان لإذاعة الجيش بعد أقل من يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيمدد ولاية كوهين لمدة ستة أشهر حتى يونيو 2021.
وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع شهد سلسلة من الانفجارات الغامضة في منشآت نووية إيرانية نسبها محللون أجانب إلى أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
ويُشار إلى أنّه من أبرز تصريحات وزير الأمن الأسبق ليبرمان، كان تأكيده على أنّ إسرائيل لم تنتصر في أيّ حربٍ منذ النكسة العربيّة في عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967، علمًا أنّه بحسب التقدير الإستراتيجيّ للدولة العبريّة للعام الجاريّ يُعتبر حزب الله العدّو الأوّل، تليه إيران، وفي المكان الثالث حماس.
على صلةٍ بما سلف، قال ضابط إسرائيلي وُصِف بأنّه رفيع المستوى إنّ حماس في قطاع غزة تبذل جهودًا لتطوير قدراتها البحرية، بغية تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامّة الناطقة بالعربيّة (مكان)، وهي شبه رسميّة، نقلت عن الضابط قوله، إنّ الجيش الإسرائيليّ اكتشف محاولات لتهريب معدات غوص متطورة إلى القطاع، مشيرًا إلى أن تلك المعدات بالنسبة لحماس ستكون طريقة أخرى وكأنّها نفق تحت البحر لاختراق الحدود.
ولفت الضابط إلى أنّ حماس تسعى أيضًا لتطوير صواريخ أرض – جو، بغية استهداف الطائرات الإسرائيليّة. وأشار إلى أنّ طيارون من سلاح الجو أفادوا سابقًا بمحاولات إطلاق صواريخ محمولة على الأكتاف باتجاه الطائرات، إلّا أنّ جميع محاولاتهم باءت بالفشل، مُضيفًا أنّه بالنسبة لحماس، فإنّ إسقاط طائرة أوْ مروحية يعد إنجازًا كبيرًا، مُرجّحًا في الوقت ذاته أنْ تحاول حماس تهريب أنظمة دفاع جوي أكثر تطورًا إلى قطاع غزة.