المشهد اليمني الأول/
أكد مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز أن عدد الأطفال الذين استشهدوا وأصيبوا منذ بداية العدوان على اليمن في مارس 2015م، بلغ 851 طفلا في غارات لطيران العدوان وقصف للمرتزقة.
وأوضح المكتب في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة اليوم العالمي للطفل أن غارات طيران العدوان وقصف المرتزقة على أحياء سكنية بالمحافظة أدى إلى استشهاد 427 طفلا وإصابة 424 آخرين.
واعتبر مكتب حقوق الإنسان احتفال العالم باليوم العالمي للطفل، تشدقاً بحقوق الأطفال، في حين حقوق أطفال اليمن مهدرة في ظل صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عمّا تمارسه قوى العدوان بحق الطفولة في اليمن.
وأكد البيان أن تعمد العدوان ومرتزقته في قتل الأطفال بتعز وغيرها من المحافظات بطريقة ممنهجة من الجرائم الأكثر جسامةً ضد الإنسانية وفقاً للقانون الإنساني الدولي وكذا الجرائم الست المتعلقة بحقوق الأطفال المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار البيان إلى أن تحالف العدوان ومرتزقته عمدوا على قصف المدارس، ما تسبب في ترويع الأطفال وتعريضهم للخطر أثناء دراستهم وآخرها قصف مدرسة ٢٢ مايو بمديرية صالة ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة آخرين.
وبين أن الغارات والقصف تسببا أيضا في تدمير 152 مدرسة .. لافتا إلى أن المدارس في المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة تٌستخدم مقرات عسكرية.
وتطرق بيان حقوق الإنسان إلى تعرض الأطفال لانتهاكات جسيمة من قبل أفراد يتبعون ما يسمى ألوية عسكرية وأمنية ومرتزقة تابعين لتحالف العدوان فضلاً عن تجنيد الأطفال لديهم وزجهم في حرب العدوان على اليمن.
وذكر أن إغلاق مطار تعز الدولي والسيطرة على ميناء المخا ضاعف من معاناة الأطفال، خاصة المرضى الذين تعذر سفرهم للعلاج في الخارج وعدم السماح بدخول الأدوية والمساعدات المتعلقة بالأطفال وسهولة وصولها، ما تسبب في زيادة عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية بالمحافظة.
ولفت البيان إلى حرمان العديد من الأطفال من العملية التعليمية، خاصة مناطق سيطرة قوى تحالف العدوان على المدارس والمرافق التعليمية وجعلها مقرات عسكرية.
وحمل مكتب حقوق الإنسان بتعز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإنساني المسئولية الكاملة إزاء انتهاكات حقوق الأطفال وجرائم القتل المتعمد .. داعياً المنظمات الدولية والمحلية المعنية إلى تحمل المسئولية الإنسانية ورصد وتوثيق مثل هذه الجرائم التي تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية.