المشهد اليمني الأول/
أعلنت الحكومة الإثيوبية أن قواتها سيطرت على بلدتين وتتقدم باتجاه بلدة ثالثة على بعد نحو 116 كيلومتراً من عاصمة إقليم تيغراي.
في غضون ذلك دعت وكالات إغاثة أممية إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في الإقليم، وفتح ممرات تتيح الوصول إلى المدنيين.
كما طلبت 200 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة لعدد متزايد من اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان.
هذا وأطلقت القوات المقاتلة في إقليم تيغراي صواريخ على عاصمة إقليم أمهرة الإثيوبي المجاور أمس الجمعة، ما زاد المخاوف من اتساع رقعة النزاع ليشمل أجزاء أخرى من البلاد غداة إعلان السلطات تقدم قواتها باتّجاه ميكيلي عاصمة الإقليم.
وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام العام الماضي، حملة عسكرية على عاصمة اقليم تيغراي الشمالية في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر بهدف معلن، هو الإطاحة بالحزب الحاكم فيها جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتهمها بتحدي حكومته والسعي لزعزعة استقرارها.
وقتل مئات الأشخاص في النزاع الدائر في ثاني أكبر دولة في إفريقيا لجهة عدد السكان. وفرّ آلاف السكان من القتال والضربات الجوية في تيغراي وعبروا الحدود إلى السودان المجاور. وأكّد آبي هذا الأسبوع أنّ العملية العسكرية في مراحلها النهائية.
من جهته، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي مساء الجمعة، أن الاتحاد عيّن 3 رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين إلى إثيوبيا لمحاولة الوساطة بين الأطراف المتصارعة.
في سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، إلى “فتح ممرات إنسانية” في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيغراي، معرباً عن أسفه لرفض السلطات اي وساطة.
كما اتّهم قائد الجيش الإثيوبي برهان جولا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أبرز الشخصيات العالمية المتحدّرة من تيغراي، والذي شغل منصب وزير الصحة في عهد رئيس الوزراء الراحل ميليس زيناوي زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي، بالتعاون مع الجبهة. فيما نفى تيدروس الاتهامات.
وترافق تصاعد حدة القتال مع دعوات دولية متزايدة لإحلال السلام. وقال مسؤولون أميركيون إنهم حضّوا على وقف التصعيد من جانب أبيي وقيادات جبهة تحرير شعب تيغراي، لكنهم أشاروا إلى ضعف احتمالات عقد مفاوضات.