لاحت بروق النصر من مــأرب.. تحطيم المنطقة العسكرية السابعة بالكامل “هزيمة قاسية للعدوان ومرتزقته” وعويل مدوي تطلقه الأمم المتحدة لوقف الإنتكاسة

1512
مــأرب هزيمة العدوان
مــأرب هزيمة العدوان
المشهد اليمني الأول/

أفادت مصادر عسكرية موالية للعدوان، أن القوات التي كانت ترابط في معسكر ماس الاستراتيجي ومحيطه غرب مــأرب، انسحبت مساء الجمعة إلى وادي مويس، بعد معارك عنيفة مع القوات المسلحة اليمنية مسنودة باللجان الشعبية وقبائل مأرب الأحرار، انتهت بالسيطرة على معسكر ماس والمنطقة العسكرية السابعة.

وأشارت المصادر إلى أن انسحاب مرتزقة العدوان من مساحات واسعة محيطة بمدينة مــأرب بما فيها معسكر ماس الأكبر في المحافظة أتى بعد سقوط عدد هائل منهم قتلى وجرحى بينهم قيادات من الصف الأول.

وأفادت مصادر مطلعة للمشهد اليمني الأول عن هجوم شامل من عدة مسارات إنقض على المنطقة العسكرية السابعة المرابطة على تخوم مــأرب، وكبدها الهجوم خسائر كبيرة وانهيارات متسارعة.

فيما نقلت مصادر عسكرية موالية للعدوان أن قوات الجيش واللجان لم يتبقى أمامها سوى أراضي منبسطة للوصول الى مدخل المدينة من اتجاه صحن الجن، موضحة أن معسكر ماس يقع على هضبة مرتفعة تطل على الطريق الدولي، مؤكدين بأن “اي هجوم لقوى العدوان عليه من الجهات المنبسطة جنوبه وشرقه وغربه يعد إنتحاراً عسكرياً.

إتهامات متبادلة بالخيانة

على وقع الإنهيارات الكبرى في معسكر العدوان اتهم موالون للعدوان حزب الإصلاح الإخواني بالوقوف خلف سقوط المعسكر الاستراتيجي الأكبر الذي يعد حامية لمدينة مــأرب الرئيسية من الاتجاه الغربي.

فيما يتهم الإخوان القوات القبلية بالخيانة حيث كشفت وثيقة، عن طلب وزير الدفاع في حكومة المرتزقة، المرتزق محمد المقدشي، إحداثيات مواقع القوات القبلية، التي تقاتل في المنطقة العسكرية السابعة، والتي تشك قيادة وزارة دفاع المرتزقة بولاءها.

وتشير الوثيقة المقدمة من قيادة المنطقة العسكرية السابعة إلى وزير الدفاع، أن الأخير شكل لجنة، حول بعض الوحدات والكتائب المستقلة، وطلب الرفع بمواقعها، وإحداثيات المواقع، وكشف بقياداتها العسكرية.

إقالة المرتزق هاشم الأحمر من قيادة المنطقة العسكرية السادسة

قامت قوى العدوان بتعيين المرتزق “أمين الوائلي” قائداً للمنطقة العسكرية السادسة، بعد أن كشف المرتزق هاشم الأحمر، قائد المنطقة العسكرية السادسة -سابقاً- اقتراب “الجيش واللجان الشعبية” من السيطرة على مدينة مــأرب.

وكان قد نشر المرتزق هاشم الأحمر مقطع فيديو بالتزامن مع تنصيب خصمه اللدود صغير بن عزيز قائد جديد للمنطقة العسكرية الثالثة وهو يتحدث لجموع من قيادات فصائله في مأرب، اعتراف فيها بانهيار معنويات من سمهم بـ”الجيش الوطني” وأن اغلب عناصر هذه الفصائل لم تعد موجودة الا في كشوفات الراتب وتتمركز داخل المؤسسات الدولة في المدينة.

خسائر فادحة وسحب معدات ثقيلة من مــأرب

وتكبدت قوى العدوان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال الأسبوع الأخير من المواجهات، واعترفت قوى العدوان بمصرع قيادات بارزة في مــأرب.

وبدأت قوى العدوان بسحب معدات عسكرية ثقيلة من معسكرات محافظة مــأرب, على وقع هجمات عنيفة تشنها القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأحرار باتجاه مركز المحافظة.

وقالت مصادر محلية ان شاحنات شوهدت وهي تنقل اسلحة ثقيلة باتجاه طريق صافر العبر. معتبرةً سحب العدوان لمعداته العسكرية الثقيلة مؤشراً على قرب سقوط المدينة.

عويل الأمم المتحدة لإيقاف الإنتكاسة

تحاول الأمم المتحدة لعب أي دور تحت يافطات إنسانية لمنع التقدم إلى مدينة مأرب وتحريرها من قوى العدوان السعودي الأمريكي.. حيث حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة من أن اليمن يواجه “حاليا الخطر الوشيك لحدوث أسوأ مجاعة عرفها العالم منذ عقود”.

فيما سربت وكالة رويترز إشاعات بشأن إقامة مناطق فاصلة بين حدود اليمن والسعودية، عارضة مبادرة سعودية لحفظ ماء الوجه، سرعان ما نفى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي صحة التسريبات، مؤكداً أن رويترز اعتمدت على مكتبها في الإمارات ومكتبها بث أخبار غير صحيحة.