المشهد اليمني الأول/
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن دونالد ترامب يحضر سيناريوهات مختلفة ويتخذ خطوات هستيرية في محاولة يائسة منه لعكس نتائج الانتخابات الرئاسية لصالحه وذلك بعد أن أعلنت السلطات في ولاية جورجيا أن إعادة الفرز اليدوية لأصوات الناخبين ثبتت فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الخطوات المحمومة التي يقوم بها ترامب وفريقه الانتخابي للطعن بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تسارعت بعد إثبات فوز بايدن في جورجيا وشملت توجيه دعوات إلى المشرعين الجمهوريين في ولاية ميشيغان لحضور اجتماع مع ترامب في البيت الأبيض.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض أعضاء فريق ترامب يروجون لسيناريوهات لعكس نتائج الانتخابات بما فيها تقويض المجالس التشريعية بالولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون وإرسال مؤيدين لترامب إلى المجمعات الانتخابية فيها.
ورفع ترامب طعونا قانونية في ولايات عدة زاعما دون دليل أنه الفائز الشرعي بالانتخابات في حين ترفض إدارته الاعتراف بأن بايدن هو الفائز وتعرقل حصول فريقه الانتقالي على التمويل والمساحات المكتبية وتمنع تلقيه إفادات سرية.
وفي هذا السياق أشارت نيويورك تايمز إلى أن القاضي الفيدرالي جون هانا بولاية أريزونا رفض دعوى قضائية ساندها الجمهوريون استهدفت منع مسؤولي الولاية من التصديق على فوز بايدن في صفعة جديدة تلقاها ترامب وحلفاؤه بالحزب الجمهوري.
ووفق مركز إديسون الأمريكي للأبحاث فإن بايدن هزم ترامب بأكثر من 10 آلاف صوت في أريزونا وهي إحدى الولايات التي انتزع فيها الرئيس المنتخب الفوز من الجمهوريين بعد حصوله على 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب.
كما خسر ترامب معركة قضائية أخرى اليوم الماضي في ولاية بنسلفانيا حيث رفض قاض دعوى منفصلة رفعتها حملته الانتخابية لإبطال نحو 2200 صوت في مقاطعة باكس قرب فيلادلفيا بسبب مخالفات مزعومة.
وكان ترامب أعلن مرارا أنه لا ينوى الاعتراف بهزيمته وقدم فريقه دعاوى قضائية في عدد من الولايات المحورية بينها بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا وويسكونسن وأريزونا في الوقت الذي يتزايد فيه القلق من سلسلة القرارات التي اتخذها الرئيس المنتهية ولايته مؤخرا بما فيها إقالات وتعيينات في وزارة الدفاع البنتاغون الأمر الذي عكس جوا يشوبه الكثير من الترقب لما قد يحدث خلال المرحلة الانتقالية قبيل تسليم السلطة إلى بايدن.