منظمة أوكسفام: صادرات الأسلحة للسعودية خمسة أضعاف ما يعلن عن مساعدات إنسانية لليمن

445
السعودية تخرق القوانين الدولية بإرتكابها جرائم ضد الإنسانية في اليمن
منظمة أوكسفام: صادرات الأسلحة للسعودية خمسة أضعاف ما يعلن عن مساعدات إنسانية لليمن
المشهد اليمني الأول/

أصدرت منظمة أوكسفام الدوليّة بيانا قالت فيه إنّ قيمة صادرات الأسلحة من بعض دول المجموعة للسعودية، بلغت خمسة أضعاف حجم المساعدات المقدمة لليمن الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانيّة في العالم، إذ تحقّق هذه الدول المليارات من عوائد صادرات الأسلحة التي تغذّي حرب اليمن، مع توفير جزء صغير من ذلك كمساعدات للبلاد.

وأضافت أوكسفام أنّ قيمة صادرات الأسلحة للسعودية تزيد على 17 مليار دولار منذ أن بدأت الحرب، فيما لم تمنح تلك الدول سوى ثلث هذا المبلغ بزعم مساعدة اليمنيّين.

وبالتزامن مع استضافة السعودية قمّة مجموعة العشرين، أوضحت أوكسفام أن إجمالي صادرات الأسلحة من قبل دول مجموعة العشرين إلى بعض الأعضاء في ما يدعى بالتحالف الذي تقوده السعودية، بلغ 31.4 مليار دولار على الأقلّ بين عامي 2015م و 2019م، وذلك بحسب آخر السجّلات المتوفّرة.

وأكّدت أوكسفام أن هذا الرقم يعدّ أكثر بخمسة أضعاف مقارنة بالمبلغ الذي قدّمته الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمساعدة اليمن منذ بداية الحرب والى اليوم، فيما قدّمت السعودية 3.8 مليارات دولار من المساعدات المزعومة للبلاد.

غير أن دولا أوروبيّة تراجعت عن تسليحها للسعودية والإمارات وغيرهما بعد الضغوطات عليها من قبل شعوبها وبعض المنظمات الدوليّة التي وقفت بوجه مشاركة الحكومات الاوروبيّة بقتل المدنيّين اليمنيّين.

وفي ذات السياق، تجدر الإشارة إلى أن ناطق أنصار الله ورئيس الوفد الوطنيّ المفاوض محمد عبدالسلام أشاد وعبّر عن تقديره للدول التي اتخذت خطوات لوقف بيع السلاح للنظام السعودي قاتل أطفال اليمن، داعيا باقي الدول إلى اتخاذ ذات الخطوة كأقل موقف إنساني في مواجهة هذه العدوانيّة المتوحشة التي هي خطر على الأمن والاستقرار.

ومنذ قرابة ست سنوات، يشهد اليمن حربا مدمرة تقودها السعودية بأسلحة أمريكيّة وغربيّة مقابل المليارات التي تدفعها وما خلّفته من قتل الأبرياء والأطفال.

وبعد سنوات من قتل الأطفال والنساء والشيوخ، تمنّي دول العدوان والحصار والتسليح اليمن بالقليل من المساعدات مقابل المليارات التي تجنيها من إراقة دماء الأبرياء، فيما تعقد هذه الدول مؤتمرات تزعم فيها تبنّي حلولا لمشاكل عالميّة ثانويّة، لم تكن يوما أهمّ من إنهاء الحروب والتصدّي لقتل المدنيّين.