المشهد اليمني الأول/
نبّه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن “جمیع الإدارات الأميركية تتأثر باللوبيات الصهیونية، لکن في عهد ترامب خضعت السیاسة الخارجیة الأمریکیة بالکامل إلى بعض الأطراف المعنیة”، فيما أكد أن لا عودة للاتفاق النووي ما لم تنفّذ واشنطن كل التزاماتها إزاء الاتفاق.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن ظريف وفي لقاء مع صحيفة إيران تحدث عن مجريات الانتخابات الأمريكية والأسباب التي أدت إلى هزيمة ترامب فيها.
وقال ظريف إن الجمیع کان یتوقع حدوث توتر في هذه الانتخابات وأن انتقال السلطة لن يکون بصورة سلسة بسبب طبیعة شخصیة ترامب التي لاتقبل بالهزیمة بسهولة وبأنه مستعد للقيام بأي عمل للبقاء في السلطة.
حتى أننا شهدنا في الآونة الأخيرة تصریحاته التي نقلتها صحیفة نیویورك تایمز حول إمکانیة شن هجوم على إيران بالإضافة إلى محاولاته لوضع العراقیل أمام تسلیم الإدارة إلى جو بایدن وعدد من القرارات في إقالة وتعیین شخصیات أخرى وکل ذلك یبین مدى حرص ترامب على البقاء في السلطة.
وفيما يتعلق بموقف إيران إذا حاولت إدارة بايدن الاتصال بها لرفع الحظر قال ظريف: من الواضح أن إيران وأمريكا یجب علیهما اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاق النووی والقرار الدولی 2231 وعلى الإدارة الامریکیة الجدیدة أن تنفذ أولا هذا القرار لأنه قرار دولی وأمريكا أحد أعضاء منظمة الأمم المتحدة وبعدها یمکن الدخول في مباحثات مع أمريكا.
وأكد ظريف أن إنهاء الحظر لا یتطلب أیة مباحثات مسبقة، ولکن هذا لا یعنی أن إيران ترفض مبدأ المباحثات، فالمباحثات یجب أن تکون في إطار مجموعة 5+1 وعلى أمريكا ومن أجل العودة إلى هذه المجموعة أولا أن تنفذ القرار الدولی، وستقوم إيران أيضا بتنفيذ التزاماتها في الاتفاق.
وأكد على السعي لتقليل الضغوط عن الشعب الإيرانی واستقرار الهدوء في العالم والحیلولة دون تنفيذ الصهاینة مشروعهم في انعدام الأمن في المنطقة.
وبين أن أمريكا قد أقرت بفشل سیاستها في المنطقة وعلیها العودة إلى التزاماتها، وعندما تعود فإننا سنعود أيضا.
كما أكد أن إلغاء الحظر وعودة إيران إلى التزاماتها لا يستغرق وقتا طويلا وبإمكان بايدن إصدار ثلاثة قرارات تنفيذية لإلغاء الحظر ضد إيران.
وأشار ظريف إلى أن جمیع الحکومات الأمریکیة تتأثر باللوبی الصهیونی، ولکن في عهد ترامب فإن السیاسة الخارجیة الامریکیة تم تسلیمها بالکامل إلى بعض الأطراف المعنیة وهی التي تحدد السیاسة الخارجیة لأمريكا وهذه الأطراف هی الکیان الصهیونی وبن سلمان و شخصین آخرین، وهذه حقیقة یجب أن نأخذها بعين الاعتبار.