المشهد اليمني الأول/
الاحتلال الإماراتي ينتهج نفس سياسية الاستعمار البريطاني للجنوب اليمني طيلة 128عام من الاحتلال.. فعصابات الانتقالي المسلحة اليوم في جزيرة سقطرى تفرض على ابناء الشمال تسجيل اسمائهم تحت عنوان العمالة الوافده!!
وهي نفس سياسة الاستعمار البريطاني في عدن، حيث كان يتم تسجيل ابناء الشمال باعتبارهم عمالة وافده بينما البنغال والصومال والهنود يعتبرون مواطنين في عدن المستعمرة والتابعة لدول رابطة الكومنولث البريطاني واليمني وافد وغريب في وطنه اليمن.
وكانت سلطات الاحتلال البريطاني تمنع دخول ابناء الشمال الى عدن والجنوب، وبنفس الوقت تسمح للصومال ورعايا دول الكومنولث باعتبارهم مواطنين، وهي نفس سياسة الاحتلال السعودي والاماراتي، وادواته المسماه بالقوات الموالية لشرعية هادي وفنادق عواصم العدوان.
حيث اصبح لكل منطقة جغرافية مُحتلة عصابات مناطقية عنصرية، دربها ومولها وسلحها المُحتل وبخطاب كريهة بالمناطقية حينا وتارة بالطائفية، حيث اختفت رموز السيادة بعلم الجمهورية اليمنية والمواطنة بحيث لم نعد نرى وجود لابناء الشمال في الجنوب وتعز الغربية.
بينما صنعاء وجغرافيا الجيش واللجان الشعبية تحتضن كل ابناء اليمن في ظل علم الجمهورية اليمنية.. يتشدقون بالشرعية واستعادة الشرعية وجيش وطني وووو وهم، على ارض الميدان عصابات مناطقية عنصرية.
وبالواقع يرفعون اعلام التشطير واقاليم دستور هادي والفنادق وحتى التكفير الوهابي السلفي.. القول شيئ جميل والفعل قبيح مذموم وبشرعية خيانه وبرضى الهيمنية العالمية الطامحة الى تغيير الخرائط.
وكما فشلت بريطانيا طوال 128 سنه من طمس الهوية اليمنية الجنوبية سيفشل بعران الخليج والعصابات العنصرية المناطقية الجديدة في المحافظات المُحتلة من طمس الهوية اليمنية جنوبا وباقل من زمن 128 سنة.