المشهد اليمني الأول/
رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء أن أي انسحاب متسرّع للحلف من أفعانستان سيكون ثمنه باهظاً جداً.
ومن المرجح أن يلجأ الرئيس ترامب إلى إصدار “أوامر رئاسية” متتالية، بحسب صلاحياته الدستورية، لتنفيذ رؤيته بخفض عديد القوات الأميركية في “أفغانستان والعراق والصومال”، فيما تبقى له من ولايته الرئاسية، ما يمكّنه من تفادي معارضة الكونغرس لذلك، بحسب سردية يومية “فورين بوليسي”.
وأوضحت النشرة أن “سحب القوات” من أفغانستان يلقى تأييداً شعبياً يناهز 76%، ومن العراق بنسبة 74%، مقابل معارضة قادة الحزبين والبنتاغون.
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكيّ ميتش ماكونيل حذّر في وقت سابق اليوم أيضاً، من أن خطة الرئيس ترامب لتسريع سحب قوات بلاده من أفغانستان والعراق سيعطي صورة بأنه رمز لإذلال وهزيمة أميركيّين وانتصار لتنظيمي داعش والقاعدة.
جاء ذلك بعدما نقلت شبكة “سي إن إن” توقّعات قادة عسكريين أميركيين صدور أمر هذا الأسبوع من ترامب، لسحب المزيد من القوات الأميركية من العراق وأفغانستان.
وتحدثت مصادر “سي إن إن” أمس الإثنين عن أنّ وزارة الدفاع الأميركيّة أصدرت إشعاراً لبدء التخطيط لخفض عدد القوّات إلى 2500 جندي في كل من العراق وأفغانستان، قبل مغادرة ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، في خطوة ستعني في حال حصولها أنّ الولايات المتّحدة ستبقي على كتيبة عسكرية واحدة في كلّ من هذين البلدين قوامها حوالي 2500 جندي.
ولم تؤكّد وزارة الدفاع الأميركية صحّة هذه التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أنّ ترامب قد يعلن بنفسه عن قرار الانسحاب خلال الأسبوع الجاري.
مصادر مطلعة تحدثت لـ”سي إن إن” عن أن “حملة التطهير التي نفذها البيت الأبيض ضد وزارة الدفاع، ربما كانت مدفوعة بحقيقة أن وزير الدفاع السابق مارك إسبر وفريقه، كانوا يعرقلون الانسحاب المبكر من أفغانستان الذي سيتمّ تنفيذه قبل استيفاء الشروط المطلوبة على الأرض”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر شدد قبل أن يقيله ترامب قبل أسبوع على ضرورة بقاء 4500 جندي أميركي على الأقلّ في أفغانستان إلى أن تبرهن حركة طالبان على أرض الواقع أنّها خفّضت من وتيرة العنف.
وتجري محادثات سلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية بموجب اتفاق تاريخي أبرمته واشنطن مع الحركة وينصّ على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021