المشهد اليمني الأول/
يبرز من جديد الخلاف بين النظام السعودي وجماعة الإخوان المسلمين، ورغم كل الخلاف التي تبدية السعودية ضد الإخوان المسلمين، ظهرت اليوم ومن على منابر المساجد في عموم المملكة، مهاجمةً جماعة الإخوان بالمتطرفين والخوارج.
جاء التوجية الموحد للخطباء من وزير الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد عبد اللطيف آل شيخ، وهو متسق تماماً من رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الساعية للإنفتاح والتطوير، التي كان أول بوادرها مقاطعة قطر ومعاداة تركيا.
وكانت هيئة كبار العلماء السعودية قالت أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لاتمثل الإسلام وهي جماعة منحرفة قائمة على ما أسمتهُ منازعة ولاة الأمر ومنازعة الفتن والخروج عن الحكام في الدول وزعزعت التعايش في الوطن الواحد، وهو مايعزز التسائل عن وجود دعم السعودية لقيادات حزب الإصلاح “الجناح الإخواني اليمني” في الوقت التي تشن فيه هذا الهجوم الحاد على الجماعة بشكل عام.
لم يوفر محمد بن سلمان مكاناً الا وأستغلهُ لصالح قراراته ومكانته، تحت عناوين وحدة الصف وطاعة ولاة الأمر، مقدماً جماعة الإخوان المسلمين جماعة متطرفه تعرقل رؤئ التطوير والإنفتاح، وتشوهه الإسلام والمسلمين.
وقال آل الشيخ في مقابلة مع قناة العربية أن الإخوان هم النواة لداعش والقاعدة والنصرة والصحوة وغيرها من الجماعات الإرهابية كلها نابذة من جماعة الإخوان، وأنها فئة باغية وليس لها نوايا للإصلاح، وبهذا يكون الإخوان المسلمين سلماً يصعد به بن سلمان الى الحكم.
ووسط هذا التصعيد السعودي الحاد تجاه جماعة الإخوان المسلمين يبقى مصير قيادات حزب الإصلاح لديهم مغيباً مادامت السعودية تدفع بهم لتعزيز الجبهات العسكرية، مستغلةً مخزونهم البشري على سبيل مصلحتها في تنفيذ أجندتها العدوانية في اليمن.