المشهد اليمني الأول/
في عام 1915م، التقى أبن سعود “سليل الدونمة” مع المبعوث البريطاني لمنطقة الخليج “بريزي كوكاز” قائلاً لإبن سعود : ” أعتقد ان هذا ضمان لقوة ثباتك، وكما هو من مصلحة بريطانيا أن يكون لليهود وطن ووجود, وهذا لاستمرار مصالح بريطانيا ومصالحك.. وكان رد أبن سعود” نعم , أذا كان أعتراف بلادي يعني الكثير بالنسبة لك، أنا اعترف الف مرة بمنح وطن لليهود في فلسطين وغير فلسطين”.
وعد بلفور
وبعد اللقاء ذلك بعامين، وزير الخارجية البريطاني “اللورد بلفور”، في رسالة وجهها إلى البارون “روتشيلد والتر” أحد قادة الصهاينة البريطانية يقول : حكومة صاحب الجلالة “بمعنى السعودي” ترى بعين العطف الى تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وسوف تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية”.
ففي بداية الحرب العالمية الأولى التقى ضابط يهودي بريطاني من الهند يسمى “ديفيد شبير” مع أبن سعود في الرياض، والذي فيما بعد كان قائد جيش ابن سعود ضد المعارضة.
بعدها جاسوس بريطاني أنتحل اسم محمد، والذي اشار تقرير المخابرات العراقية في وزارة الدفاع الأمريكية إلى اتصالاته مع محمد بن عبدالوهاب، وذلك بهدف خلق فئه من الإسلام التي من شأنها أن تجلب الثورة العربية ضد العثمانيين، لتمهيد الطريق لإدخال دولة يهودية في فلسطين.
فكان الاتفاق على دعم ضمني من اثنين من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، على حد سواء من نسل يهود الدومنة الذين دعموا قضية الصهيونية، وهما “كمال أتاتورك – وابن سعود” وينبغي النظر إلى الوضع الراهن في الشرق الأوسط في ضوء ذلك.
إسرائيل الكبرى
وبعد الحرب العالمية الأولى، سهل البريطانيون وصول الدونمة الى السلطة بنظام آل سعود في الحجاز ونجد بعد الامبراطورية العثمانية، وانشأت الدولة دين الوهابية الجديد لآل سعود..
فبدأت الوهابية بالتحرك ضد المعتقدات والمذاهب الإسلامية الأخرى، بما في ذلك الشيعة، وقد إنجزت الوهابية وآل سعود وكمالية الدومنة في تركيا بتحقق شرق أوسط مكسور معد وجاهز لتصامييم الأمبريالية الغربية ووضع حجر الأساس لإنشاء الدولة الصهيونية “إسرائيل الكبرى”.
فاليهود يؤرخون إسرائيليات وتاريخ وجغرافيا ووطنية وجمهورية وقومية واحاديث وثورات وحقوق انسان ووالخ.. والخونة السماسرة بالترويج والتسويق واليهود هم اصحاب الحق والبقية متطفلين وجواري وعبيد عند شعب الله المحتار.
_____