المشهد اليمني الأول/
عادت خطوط التماس لتشتعل مجددا جنوب اليمن على وقع المعارك العنيفة في محافظة أبين بين مرتزقة السعودية من جهة ومرتزقة الامارات.
هنا في محوري جبهة السالم وجبهة الطرية شمال مدينة زنجبار، اندلعت معارك عنيفة بين قوات حكومة المرتزقة وقوات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، ما اوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وبحسب مصادر ميدانية فإن عشرة جنود من الجانبين قتلوا في الاشتباكات بينهم شقيق قائد اللواء الثالث حماية رئاسية التابعة لمرتزقة السعودية، وقائد سرية في قوات الانتقالي الموالية للامارات.
مصادر إعلامية مقربة من العدوان أوضحت أن قصفا متبادلا بالأسلحة الثقيلة يجري حاليا بين فصيلي المرتزقة الموالين للسعودية والامارات شرق مدينة زنجبار، وبينت أن أصوات الاشتباكات تسمع في المدن القريبة من جبهتي الشيخ سالم والطرية.
وأنشأت دول العدوان السعودية والامارات عشرات المجاميع المسلحة في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية المحتلة التي تتصارع فيما بينها بين الحين والآخر.
وللاقتتال الحالي بين السعودية والامارات على ارض اليمن امتدادات سابقة وخصوصا في جزيرة سقطرى الاستراتيجية، حيث ان الرياض وابوظبي تقاسمتا الجزيرة وان الاولى تعمل على بناء قاعدة عسكرية عليها لان الجزيرة تعتبر محل نزاع بين الرياض وابو ظبي.
وتستمر الخلافات العميقة بين دول العدوان والتي تتمثل اشتباكات عنيفة على الارض بموازاة استمرار تلك الخلافات بين مكونات العدوان، وخصوصا ضمن اطار تشكيل حكومة للمرتزقة في المناطق اليمنية المحتلة.
فقد مر عام على ما يسمى باتفاق الرياض دون تحقيق اي تقدم مع استمرار النزاع المسلح بين قوات الانتقالي المرتبطة بالامارات وقوات حكومة المرتزقة المرتبطة بالسعودية.
وكان الوفد التفاوضي التابع للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا أبلغ السعودية رسمياً نيته مغادرة الرياض، وإخلاء مسؤوليته عن وقف إطلاق النار في محافظة أبين، جراء ما أسموه بالهجوم الغادر من قوات حكومة المرتزقة المدعومة سعوديا على مواقعهم.