المشهد اليمني الأول/
اتّفق طرفا النزاع الليبي خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في تونس الأربعاء على تنظيم انتخابات في غضون 18 شهراً.
ووفق وكالة “فرانس برس” قالت رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، في تصريح صحفي: إن الممثلين القادمين من مختلف أنحاء ليبيا “توصّلوا إلى خارطة طريق مبدئية لإنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية حرّة، نزيهة، شاملة، وذات مصداقية”.
وترمي المفاوضات التي تجري في تونس إلى إيجاد إطار عمل وحكومة موقتة تكلّف تنظيم الانتخابات وتوفير الخدمات في بلاد دمّرتها الحرب على مدى سنوات، وفاقمت جائحة كوفيد-19 معاناة أبنائها.
وشدّدت وليامز على ضرورة الإسراع في المضي قدماً إلى “انتخابات عامّة يجب أن تكون شفّافة ومبنية على الاحترام التامّ لحرية التعبير والتجمّع”.
وتنتشر في ليبيا فصائل مسلّحة عدة تنقسم بين فصيلين رئيسيين: حكومة الوحدة الوطنية مدعومة من الإمارات ومصر ومقرّها العاصمة طرابلس، وسلطة موازية في الشرق بقيادة المشير النافذ خليفة حفتر وتدعمها قطر وتركيا.
ويشارك في الحوار 75 شخصا اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل النسيج السياسي والعسكري والاجتماعي للبلاد، في خطوة أثارت انتقادات للعملية وتشكيكا بمصداقيتها.
وتعهّد المشاركون في الحوار عدم المشاركة في الحكومة المرتقبة.
وبالموازاة تجري بموازاة اجتماعات متواصلة للجنة عسكرية مشتركة تضم كبار قادة قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق تجرى في سرت، مسقط رأس الدكتاتور معمّر القذافي الذي حكم ليبيا على مدى عقود قبل ان تطيحه في العام 2011 انتفاضة شعبية مدعومة من حلف شمال الأطلسي.