المشهد اليمني الأول/
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم الخميس، إن الجيش الوطني عثر على جثث من أفراده الذين تم تقييدهم وإطلاق النار عليهم في تيغراي، وهي منطقة في الشمال تمردت على الحكومة المركزية.
ووفق وكالة “رويترز” لم يذكر عدد الجثث التي تم العثور عليها ولم يصدر تعليق من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن وكالات الإغاثة التي تعمل في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا غير قادرة على إعادة ملء مخازنها من المواد الغذائية والصحية وإمدادات الطوارئ الأخرى.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أحدث تقاريره عن الأزمة بشمال إثيوبيا إن خطوط الاتصالات الهاتفية مع المنطقة لا تزال مقطوعة، الأمر الذي يضر بعمليات الإغاثة.
وأضاف التقرير أن “الانتقالات غير مسموحة من تيغراي وإليها، ونتيجة لذلك ترد تقارير عن نقص في السلع الأساسية يؤثر، أشد ما يؤثر، على الفئات الأكثر ضعفا”، مشيرا إلى أن “منظمات الإغاثة قلقة أيضا بشأن حماية الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين من الاشتباكات العسكرية”.
من جهتها أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم عن قلقها من حدوث حالة طوارئ تتعلق باللاجئين، إذا ما اضطر المزيد من المدنيين للنزوح بسبب القتال.
وذكرت الحكومة السودانية أمس الأربعاء أن السودان استقبل أكثر من عشرة آلاف لاجئ إثيوبي منذ تفجر القتال في منطقة تيغراي الإثيوبية المجاورة.
وقالت، آن إنكونتريه، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إثيوبيا إن المنظمة الدولية تتفاوض مع طرفي الصراع المسلح في تيغراي لفتح ممرات إنسانية.
وحتى الآن يرفض أبي أحمد (44 عاما)، وهو أصغر زعماء إفريقيا سنا، دعوات من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وأطراف أخرى لوقف إطلاق النار والبدء في مفاوضات.
وتثور مخاوف واسعة النطاق من أن يمتد القتال في تيغراي إلى أجزاء أخرى من ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، وإلى باقي منطقة القرن الإفريقي.
وألغت ولاية أمهرة الإثيوبية، المجاورة لتيغراي، والتي تدعم أبي، احتجاجات مزمعة ضد الحزب الحاكم في تيغراي.
وقال مكتب الاتصال في الولاية في بيان “هذا ليس التوقيت المناسب للاحتجاج نظرا للمخاوف الأمنية الحالية”.