المشهد اليمني الأول/
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، التي تصدر بالإنجليزية يوم الثلاثاء، تقرير حول سياسية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، جاء فيه: ستمحو رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن العديد من المكاسب التي حققها اليمين الإسرائيلي على مدى السنوات الأربع الماضية فيما يتعلق بالسيادة الإسرائيلية على المنطقة ج من الضفة الغربية – ويعيد تقديم مفهوم حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في خطوط ما قبل عام 1967.
وتضيف الصحيفة ليس من قبيل المصادفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخذ وقتًا خلال خطابه في الكنيست يوم الثلاثاء حول صفقة التطبيع مع البحرين، للتحدث ضد خطوط ما قبل عام 1967.
مجلة شؤون خارجية: يجب على الدبلوماسيين الأمريكيين العمل من أجل أمريكا وليس الدول الأخرى.. فشل وزارة الخارجية في إدارة ترامب في الوفاء بوعودها بشأن شعار “أمريكا أولاً”
قدم الرئيس دونالد ج.ترامب وأنصاره ما يسمى باتفاقات أبراهام كدليل على مهارته الدبلوماسية خلال الأيام الختامية لحملة الانتخابات الرئاسية، وعبر مزيج من التهديدات المستترة والرشاوى الفعلية، أقنع الرئيس ترامب البحرين والإمارات بالاعتراف بإسرائيل ، كما اضطر السودان للتحرك نحو فعل الشيء نفسه.
هذه الاتفاقيات ليست صفقة جيدة لأمريكا، حيث أوضحت الإدارة الأمريكية مرة أخرى كيف أن تركيز واشنطن شبه المنفرد على إسرائيل يلحق الضرر بالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وفي الداخل.
فبينما كانت الإدارة تسعي للتفاوض مع الكونجرس بخصوص مشروع قانون نهائي للتحفيزالإقتصادي للتعامل مع أضرار جائحة الكورونا قبل الانتخابات ، كان وزير الخزانة ستيفن منوشين، المفاوض الرئيسي للبيت الأبيض في هذا الشأن، يتواجد في تل أبيب، وبدلاً من أن يكون متواجدا في واشنطن للقاء قادة الكونجرس ، وأهمهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ، كان عليه أن يتصل بها من تل أبيب، وتأثرت مصالح الشعب الأمريكي سلبا نتيجة لذلك بسبب فشل المفاوضات.
مما لا شك فيه أنه من الأفضل لدول المنطقة أن تتحدث وتتاجر سويا بدلاً من القتال. ومع ذلك ، فإن الصفقات التي تمت بوساطة ترامب ليست معاهدات سلام، فعلى عكس حالة مصر والأردن ، فإن الدول الموقعة على هذه الصفقات الأخيرة لم تكن أبدًا في حالة حرب مع إسرائيل.
علاوة على ذلك ، تخلت واشنطن حتى عن التظاهر بتشجيع حل سلمي لمحنة ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة تحت الاحتلال العسكري الوحشي، مما يؤدي الي استمرار معاناتهم ومن ثم استمرار عدم الاستقرار في المنطقة وزيادة احتمال اندلاع اعمال العنف.
من الواضح أن هناك إيجابيات لهذه العلاقات الثنائية الجديدة التي نشأت من هذه الإتفاقيات، لكن الفوائد تعود في المقام الأول على الموقعين ، وليس علي أمريكا، فبالنسبة لواشنطن فإن الفوائد طفيفة. لأن إدارة النظام العالمي لا يتطلب من الولايات المتحدة تولي مسؤولية عقد صفقة كان يمكن للمشاركين التوصل إليها بأنفسهم.
كان علي الولايات المتحدة أن ستستخدم جهودها بشكل أفضل في حل النزاعات العنيفة في أماكن أخرى.
إن حملة “الضغط الأقصى” التي تشنتها واشنطن ضد إيران قد فشلت ، مما أدى إلى تمكين المتشددين في طهران وزيادة التوترات في جميع أنحاء الخليج. ورغم ان الولايات المتحدة غزت العراق بدعوي تحرير الشعب العراقي من نظام صدام حسين، فإن إيران أصبحت هي المستفيد من هذا الغزو، بسبب العلاقات الحالية بين بغداد وطهران.
إن حل هذه المشاكل أكثر إلحاحًا بكثير من دفع الدول الصديقة إلى فعل ما كان بإمكانها فعله بأنفسهم. وبالنسبة لواشنطن، فإن هذه الصفقات لها ثمن، كما كان الحال في الشرق الأوسط منذ عقود. فمن المتوقع الآن أن تدفع الولايات المتحدة في هذه الحالة ، لإن الالتزام الأكثر أهمية هو تعهد الإدارة ببيع طائرة متطورة من طراز F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة.
كيف ستستخدم أبو ظبي مثل هذه الأسلحة المتطورة؟
قبل خمس سنوات ، انضمت الإمارات العربية المتحدة إلى السعودية في غزو اليمن ، إحدى أفقر دول العالم، من أجل إعادة نظام صديق إلى السلطة. وكانت النتيجة حربا مروعة على المدنيين ، وخلقت هذه الحرب ما أسمته الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
لقد عانى الأمن الأمريكي بسبب هذه الحرب لأن الإماراتيين والسعوديين حولوا الخلاف الداخلي المستمر إلى حرب طائفية ، مما زاد من تورط إيران. والأسوأ من ذلك بالنسبة لواشنطن ، أن الإمارات قامت بتسليح وتمويل متطرفين محليين ، بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ، ودعمت القوات الانفصالية التي تسعى إلى تفكيك اليمن.
علاوة على ذلك ، كانت الإمارات القوة الدافعة وراء الحملة الاقتصادية / الدبلوماسية المستمرة ، والتي كادت أن تتوج بغزو قطر ، الحليف الأمريكي. إن الدافع وراء هذه الجهود هو القلق المشترك فيما يتعلق بإيران ، وهو قلق مشترك بين إسرائيل والإمارات والبحرين. وبدلاً من خلق طريق جديد نحو السلام في الخليج ، يمكن أن يتحول شبه التحالف الناتج عن الحصار إلى حالة عدوانية ، يمكن أن تجر أمريكا إلى حرب دينية من شأنها أن تقضي على الشرق الأوسط.
أن ما حدث مع السودان يوضح أيضًا الطبيعة السطحية للنجاح المفترض للإدارة الأمريكية. فقد أُطيح بالنظام القمعي لعمر البشير العام الماضي، ومنذ ذلك الحين ، سعت سلطة انتقالية مكونة من فصائل مدنية وعسكرية إلى تشكيل حكومة جديدة.
واصلت واشنطن تصنيف السودان على أنه دولة راعية للإرهاب ، وهو أمر لم يكن دقيقًا منذ سنوات، حتى أن المسؤولين الأمريكيون يعترفون بأن نظام البشير كان يساعد الجهود الأمريكية في مكافحة الإرهاب. ومع ذلك ، استغل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حاجة السودان الماسة للإغاثة الاقتصادية للضغط علي الخرطوم للاعتراف بإسرائيل كثمن لرفع تصنيف الإرهاب.
هذه القضايا لا علاقة لها ببعضها البعض. وفضلا عن ذلك، لم يكن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يحظى بشعبية في السودان – وقد أثار الإعلان احتجاجات عامة – يمكن أن تهدد شرعية أي حكومة مدنية قبل أن تتولى السلطة. لقد عزز تنمر واشنطن من قوة كل من الإسلاميين والجيش. في غضون ذلك ، ضحت إدارة ترامب بهدف مهم من أهداف السياسة الخارجية ، وهو تشجيع الإصلاح والاستقرار في السودان ، لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدي.
ومن مدعاة السخرية، فإن الاتفاق مع الخرطوم محدود بشكل أكثر مما يبدو علي السطح، لأنه يصف الاعتراف الرسمي بإسرائيل بأنه إمكانية مستقبلية، تتطلب موافقة مجلس تشريعي لم يشكل بعد. ومع الأخذ في الإعتبار أن الحكومة الجديدة قد استسلمت للضغط الأمريكي والإسرائيلي، فمن وجهة النظر الشعبية، سيضعف ذلك شعبية الإصلاحيين قبل أن تتاح لهم فرصة القيام بأي شيء.
وعد الرئيس ترامب بسياسة خارجية شعارها “أمريكا أولاً”، ولقد فشل في تنفيذ ذلك الوعد لإن إدارته ، مثل تلك التي سبقته ، تضع بشكل روتيني مصالح الحكومات الأخرى أولاً. ونتيجة لذلك ، يستمر الأمريكيون في المعاناة
الفاينانشيال تايمز: خيارات بايدن في الملف النووي الإيراني
نشرت الفاينانشيال تايمز تقريرا، لكاترينا مانسون من واشنطن ونجمه بزرجمهر من طهران ومايكل بيل من بروكسل، بعنوان “خيارات بايدن في الملف النووي الإيراني”.
ويقول التقرير إن الوعود التي صدرت عن الرئيس المنتخب في الولايات المتحدة جو بايدن بخصوص الملف النووي الإيراني أكد من خلالها أن أسلوبه سيختلف كليا عن أسلوب دونالد ترامب.
ويوضح التقرير أن بايدن تعهد بالعودة إلى الاتفاق النووي متعدد الأطراف والذي تم التوصل إليه عام 2015 بهدف تحجيم الأنشطة النووية لطهران والذي أعلن ترامب سحب بلاده منه.
لكن بايدن تعهد بتقديم مسار دبلوماسي معقول ومتوازن لإعادة طهران إلى الطريق الدبلوماسي مرة أخرى رغم ان مستشاريه لا يتوقعون الكثير من هذا الاتفاق.
ويعتبر التقرير أنه من غير المرجح أن يوافق بايدن على دفع تعويضات لإيران أو أن يقوم بشكل فوري بإلغاء كل العقوبات التي فرضها ترامب لكن المراقبين يؤكدون أن هناك بعض القرارات السريعة مثل تخفيف العقوبات عن التعامل مع بعض شركات النفط الإيرانية، علاوة على إلغاء تصنيف البنك المركزي الإيراني كمنظمة داعمة للإرهاب.
ويعتبر التقرير أن إدارة بايدن يمكنها على أقل تقدير إزاحة جميع العقبات أمام الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق للحفاظ عليه وإبقاء الالتزامات الإيرانية ضمنه سارية بحيث لا تصبح طهران بحاجة إلى التخلي عن الاتفاق بشكل كلي.
كوميرسانت: الشرق الأوسط ليس في المرتبة الأولى بالنسبة لبايدن
نشرت “كوميرسانت” مقالا حول التغيرات المنتظرة في السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط مع مجيء جو بايدن إلى الحكم.
وجاء في مقال ماريانا بيلينكايا وستانيسلاف كوجيمياكا وأليكسي ناعوموف: أصبحت الانتخابات الرئاسية الأمريكية واحدة من أكثر المواضيع التي تناقش في الشرق الأوسط. ففي هذه المنطقة، يعلق البعض آمالهم على بايدن لاستعادة العدالة والمستقبل المشرق، والبعض الآخر يعتريه القلق.
فلقد ماطل رئيس وزراء إسرائيل وملك المملكة العربية السعودية وولي عهده في تهنئة جو بايدن. كما قرر الرئيس التركي عدم التسرع.
واستقبلت السلطات في طهران نبأ انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة بتحفظ إلى حد ما، رغم ارتفاع سعر الريال الإيراني على الفور.
يشير الخبراء إلى أن الشرق الأوسط لن يكون أولوية لفريق بايدن، بل سيأتي في الأهمية بعد أوروبا والهند والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية.
كتب الباحث في مركز التعاون الدولي بجامعة نيويورك، جيمس تروب، في مقال في فورين بوليسي: “إذا حالفه الحظ، فسوف يحقق حلم العديد من أسلافه، في أن لا يولي هذه المنطقة (الشرق الأوسط) اهتماما أكثر مما تستحقه”.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، مكسيم سوتشكوف، لـ “كوميرسانت”: “يعتمد الكثير على من سيرأس وزارة الخارجية ووزارة الدفاع. فريق بايدن، متنوع للغاية، سياسيا وأيديولوجيا.
ومن بين المرشحين مساعد الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، ونائبة وزير الدفاع السابقة، ميشيل فلورنوي. كلاهما، متشددة تماما، بما في ذلك في دعم الحرب في ليبيا.
لكن، في الوقت نفسه، فإن أولئك الذين من المرجح أن يعملوا في الشرق الأوسط معتدلون ومهنيون للغاية. بما في ذلك في اتخاذ موقف بناء من إيران. وفي الواقع، هذا لا يعني أنهم سيكونون قادرين على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وفقا لسوتشكوف، ستواصل الولايات المتحدة، بشكل عام، السعي للحفاظ على دور مهم في الشرق الأوسط مع تخفيض تكاليف مشاركتها، وفي الوقت نفسه تطوير الآليات التي بموجبها ستواجه دول المنطقة التحديات الرئيسية بنفسها.
أوراسيا ديلي: بايدن القادم إلى الشرق الأوسط: “كابوس” لـ بن سلمان ومشكلة لأردوغان
تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول توقع عدم رأفة بايدن بالأمير بن سلمان وإصرار تركيا على عدم التراجع قيد أنملة في طموحاتها الخارجية، كائنا من يكون الرئيس الأمريكي.
وجاء في المقال: تَعِد واشنطن قيادة أكبر ملكية عربية بـ “كابوس”، وبالدرجة الأولى الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 35 عاما.
فمن المتوقع ألا يحمي أحد ولي العهد بسبب “لهوه” الذي لاقى صدى عالميا (قتل الصحفي جمال خاشقجي)، كما حماه ترامب من مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
كما أن هناك مشاكل تنتظر تركيا، التي ينظر إليها بايدن بتحفظ شديد. فالتوترات بين أنقرة وواشنطن، معروفة، وباتت أكثر حدة، حتى في عهد ترامب.
وفي السابع من نوفمبر، كتب المراقب السياسي ليفينت يلماز عن ذلك على صفحات صحيفة يني شفق التركية الموالية للحكومة، متسائلا: “إذا نظرنا إلى خطابات بايدن السابقة، فمن السهل أن نرى أنه يفتقر إلى التعاطف مع تركيا. ولكن ما مدى أهميته ذلك بالنسبة لنا؟”.
ووفقا لـ يلماز، فبصرف النظر عمن يكون رئيس الولايات المتحدة، “لن تتراجع تركيا قيد أنملة في حربها ضد الإرهاب (ضد منظمة غولن الإرهابية وحزب العمال الكردستاني)، وعن حقوقها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقضية قبرص، وموقفها من الدولة الإرهابية التي يحاولون تشكيلها في شمال سوريا وشمال العراق” (الحديث عن الكيان الكردي في الجمهوريتين العربيتين).
“علاوة على ذلك، أثبتت تركيا منذ فترة طويلة أنه لا يمكن ردعها في منطقة مصالحها الوطنية. كل هذه الخلافات في العلاقات مع الولايات المتحدة، جزء من “الخط الأحمر” التركي. إذا لم يرغب بايدن في جعل دولة مثل تركيا تبتعد عن الولايات المتحدة، فإنهم (في الإدارة الأمريكية الجديدة) يحتاجون إلى وضع خطة للعلاقات الثنائية، تأخذ ذلك كله في الاعتبار”، بحسب يلماز.
“نيويورك تايمز”: الديمقراطيون سيحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الحزب الديمقراطي حصل على 218 مقعدا ضروريا في النواب الأمريكي ما يمكنه من السيطرة في المجلس، مستشهدة بنتائج حساباتها الخاصة.
وحسب الصحيفة، فإن “الديمقراطيين فازوا بمقعد واحد فقط في الانتخابات من الحزب الجمهوري، لكنهم خسروا 6 مقاعد على الأقل، من المجموع”.
من جهتها، أشارت قناة “فوكس نيوز”، إلى أن “الديمقراطيين حصلوا حتى الآن على 215 مقعدا في مجلس النواب الأمريكي، بينما حصل الجمهوريون على 201 مقعد فقط”.
وتوقعت قناة “سي إن إن” الأسبوع الماضي، أن “الديمقراطيين سيكونون قادرين على الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب”.