المشهد اليمني الأول/
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بأن الآمرين والضالعين في عملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني مدرجون على لائحة المطلوبين للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، في الرد على سؤال حول قضية اغتيال الشهيد سليماني وانتهاء حصانة ترامب كرئيس للجمهورية بعد خسارته الانتخابات قال: إننا لا نعترف أساسا بحصانة الرئاسة (الأمريكية) فالآمرون والضالعون والمساعدون لهم في عملية الاغتيال الجبانة والغادرة للشهيد سليماني كانوا ومازالوا وسيبقون في لائحة المطلوبين لنا.
وأضاف: إن السلطة القضائية تعمل حاليا على إكمال الملفات القضائية ونأمل بإصدار هذه الملفات سريعا ليمثلوا أمام العدالة ويتحملوا مسؤولية عملية الاغتيال.
ولفت إلى أن هنالك تعاونا وثيقا جدا مع مختلف الجهات العراقية المعنية بعد عملية اغتيال الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ورفاقهما وأضاف: أن هذا الملف مفتوح وله ابعاد مختلفة علنية وغير علنية وياتي في مقدمة متابعات إيران التي ستستمر حتى الوصول إلى النتيجة اللازمة.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات أحد مسؤولي الكيان الصهيوني بشأن وقوع الحرب بين الكيان وإيران بعد فوز بايدن وقال: إن المسؤولين الصهاينة مولعون بالحرب كثيرا ويريدون القيام بذلك بدماء الجنود الاميركيين، ولو كان باستطاعتهم لأرسوا الأمن في حدود الأراضي المحتلة مع لبنان وسائر الأماكن.
وأضاف: إنهم يعلمون بأن إيران لا تمزح مع أحد حول أمنها القومي. الكيان الغاصب للقدس يرى كل وجوده وحياته ومماته في اختلاق الازمات منذ اليوم الأول لتأسيسه في أرض فلسطين ومن الطبيعي ان يسعى وراء اختلاق الأزمة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن هذا الكيان يتابع سياسة التخويف من إيران في عواصم الدول الأخرى ومتى ما اقتضى الأمر فقد تلقوا (الصهاينة) الرد الحازم وعادوا إلى جحورهم.
وأكد خطيب زادة سياسة إيران المبنية على حسن الجوار واضاف: ان تبدد الوهم المبني على ارساء الأمن الترامبي ربما يعيد عاصمة او عاصمتين جارتين لنا الى هذه العقلانية وهي ان انهم لا يمكنهم على الدوام دفع الاموال وشراء الامن والسلاح وقتل الشعب اليمني.
وأضاف: إننا نأمل بأن يصلوا إلى هذه العقلانية وهي أننا بحاجة إلى آلية اقليمية في المنطقة وأن إيران على استعداد دائم لهذا الأمر.