المشهد اليمني الأول/
لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات الأمريكية في الإعلام القديم والجديد سواء بسواء.
اللافت كان إثارة الأسئلة الكبرى المتعلقة بكيفية تعامل جو بايدن مع ملفات حقوق الإنسان في مصر والسعودية.
تهديده لبن سلمان
نشطاء أعادوا بث مقابلة مع بايدن تحدث فيها صراحة بغضب عن النظام السعودي،وعندما سألته المذيعة: ال سي آي إيه وجدت زعيم السعودية أدار عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي المقيم بالولايات المتحدة، ووزارة الخارجية قالت أيضا إن الحكومة السعودية مسؤولة عن إعدام نشطاء سلميين وتعذيبهم، الرئيس ترامب لم يعاقب قادة السعودية.. على ستفعل أنت؟”
بايدن أجاب نصا: “نعم، قلت ذات مرة: خاشقجي تم قتله وتم تقطيع أوصاله، وأعتقد أنه بأمر من ولي العهد .. أقولها بوضوح: لن نبيعهم أسلحة جديدة ،سيجعلهم يدفعون الثمن ،سنجعلهم منبوذين مثلما هم فعلا. وكما أشرت سوف أوقف المساعدات المالية ،وأوقف بيع المعدات للسعوديين حتى لا يواصلوا قتل مزيد من الأطفال والأبرياء”.
لن يفعل
البعض استبشر خيرا بكلام بايدن، والآخر أكد أنه لن يفعل شيئا، وستكون المصالح الأمريكية هي التي تقود.
السيسي والإخوان
على صعيد تعامل بايدن مع مصر نظاما ومعارضة، استبعد البعض أن يمنح فوز “بايدن” بالرئاسة الأمريكية، قبلة الحياة لتنظيم الإخوان ،مؤكدين أنه تنظيم انتهى إلى الأبد.
آخرون قالوا إن بايدن سيولي الداخل الأمريكي الأهمية القصوى ،حيث ورث تركة مثقلة في الداخل ،وعلى رأسها فيروس كورونا الذي ألقى بآثاره السلبية على الولايات المتحدة الأمريكية على جميع المستويات.
أمور كثيرة في منطقتنا يتوقف مصيرها على بقاء ترمب في البيت الأبيض، بعد الانتخابات الامريكية الحالية. منها صفقة القرن، وحرب اليمن، ومؤخرة
حقوق الإنسان
الكاتب الصحفي جمال سلطان ساءه حديث بعض مؤيدي السيسى ـ علنا ـ عن مبررات قلقهم ورفضهم جو بايدن ، بأنه إذا تولى الرئاسة في أمريكا سيسأل مصر عن مساجين الرأي وعن حقوق الإنسان وعن الحريات وعن المجتمع المدني ـ
وتساءل سلطان مُغاضبا: هل تتخيل وصول الانحطاط وسواد العقول والضمائر وغياب الآدمية إلى هذا الحد ؟!
في ذات السياق قال ضاحي خلفان إن قوى الشر هي التي تريد فوز جو بايدن.
بعض متابعي خلفان هاجموه بضراوة، قال قائل منهم: “إسرائيل والسعودية والإمارات ومصر والبحرين وفرنسا … تريد فوز ترامب ….إذا من هى قوى الشر؟”.. وقال آخر: “قوى الشر في نظرك يعني ذلك من يعاديك، و ذلك لأن بايدن يقول للسيسي: ” لا شيكات على بياض لدكتاتور ترامب المفضل”، وأيضا يعد بن سلمان بالأسوأ ، هذا هو السبب”.
التعاطف مع ترامب
على الجانب الآخر علق الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق على تعاطف البعض مع ترامب قائلا: “الفاشيون عندنا مضحكون …أسلافهم تعاطفوا مع هتلر نبي العنصريةباسم الوطنية وباسمها أيضا يتعاطفون اليوم مع ترامب كاهن العنصرية المستجدة!!!”.