المشهد اليمني الأول/
أعلن الرئيس الجمهوري الأمريكي الأسبق جورج بوش، أنه تحدث هاتفياً إلى الرئيس المنتخب جو بايدن لتهنئته بفوزه بالرئاسة الأميركية.
وقال جورج بوش إن “بايدن رجل جيد سيوحد الولايات المتحدة الأمريكية”، متعهداً “بالمساعدة بأي طريقة ممكنة”.
وفي سياق متصل، خاطب جورج بوش الأمريكيين، قائلاً “لا بد لنا من الوحدة من أجل أسرنا وجيراننا وأمتنا ومستقبلها”.
كذلك، لفت جورج بوش إلى أن “ترامب لديه الحق في طلب إعادة إحصاء الأصوات وتقديم طعون قضائية”، معتبراً أنه “بإمكان الأميركيين الثقة في أن الانتخابات كانت نزيهة ونتائجها واضحة”.
يأتي ذلك في وقت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر “تويتر” إن “الانتخابات مسروقة وهؤلاء الأشخاص لصوص”، داعياً إلى “التدقق في الأصوات، ولقد بدأنا للتو في مرحلة الجدولة”.
وأضاف ترامب: “نجد عدداً من الإقرارات الخطية التي تشير إلى حدوث تزوير للناخبين”، وأن “وجود مشكلة في نظام المصادقة على البطاقات، سيكون له تأثير خطير على الانتخابات بأكملها”.
فيما، يستبعد المقربون من ترامب، أن يكون الأخير في موضع التراجع عن “إعلان فوزه” في الانتخابات الرئاسية، والإقرار بهزيمته أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن.
وتؤيد عائلة ترامب المزاعم بحصول تزوير خلال العملية الانتخابية وفرز الأصوات، ويحثه ابناه البالغان، دونالد جونيور وإريك، على مواصلة القتال.
لكن موقف صهر الرئيس وكبير مستشاريه جارد كوشنر، لا يزال غير واضح تجاه هذه المسألة. فقد كشفت شبكة “سي أن أن” الأميركية، أن كوشنر دعاه إلى الاعتراف بنتائج التصويت في انتخابات الرئاسة، نقلاً عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين.
وكان ترامب قد أعلن صراحةً خلال الساعات الماضية، أنه “فاز” في الانتخابات وأنه حصل على “71 مليون صوت قانوني”، مشككاً في النتائج الصادرة وفي طرق احتساب النتائج.
وفي ولاية أوريغون، نظّم تجمعٌ حاشد لأنصار ترامب، تحت عنوان: “أوقفوا حملة السرقة”، واندلعت بعض المواجهات مع مؤيدي بايدن، حيث أقدم مؤيدو ترامب وعددٌ من أعضاء جماعة “براود بويز” المتطرفة، على الاعتداء على أحد المعارضين لهم، قبل أن يدفعوه ويلكموه، إلى جانب اعتدائهم على سيارة تعود لأحد المعارضين أيضاً، وعلى بعض الصحافيين الحاضرين في مكان الحادثة.
وفيما “الجمهوريون” لا يزالون مشككين في النتائج، حسم “الديموقراطيون” أمرهم، خاصةً بعد خطاب الفوز الذي ألقاه بايدن مساء أمس السبت، والذي أعرب فيه عن رغبته بإعادة “ترميم روح” الولايات المتحدة وإعادة “الاحترام” و”الوحدة” إليها.