المشهد اليمني الأول/
“خاص”
السلطة الرابعة تعلن فوز بايدن!!
قناة ال CNN الموالية للحزب الديمقراطي تعلن فوز بايدن، وبعدها بدقائق قناة فوكس نيوز اليمينية الموالية للمحافظين والحزب الجمهوري تعلن فوز بايدن، الذي اعلن الفوز وخطاب الانتصار سيكون في الساعة الثالثة من فجر يوم غدا الثامن من نوفمبر بتوقيت صنعاء اليمن.
وترامب يصرح بأن الانتخابات لم تحسم بعد، وقناة الحدث العربية السعودية تنقل مؤتمر صحفي للفريق القانوني لترامب الذي طعن بالانتخابات، بينما قناة الجزيرة قطر تنقل احتفالات الشارع الديمقراطي الأمريكي.
وقبل ذلك بيوم ظهرت انباء عن تصدع فريق ترامب، حيث اعترف البعض من أعضاء الحزب الجمهوري بفوز بايدن ونزاهة الانتخابات وعن عدم فعاليه “غاريد كوشنر” صهر ترامب وزوج ابنته ايفانكا في اداء الفريق القانوني لترامب بالطعن في شرعية التصويت المبكر عبر البريد التي عارضها وشكك بنزاهتها ترامب مبكرا ودعا أنصاره الى مقاطعة التصويت بالبريد.
فذهب انصار بايدن بالتصويت المبكر وبـ 35% من نسبة الأصوات وما تبقى 65% كان التصويت في يوم الانتخاب، وهي الأصوات التي يتمسك بشرعيتها ترامب ويؤكد الفوز بها ويطعن باصوات التصويت بالبريد التي أعطت الفوز لبايدن.
والقضاء هي الساحة القادمة لترامب، وربما نشهد انقسام بالشارع سلمية وارحل وصدور عارية وانشقاق على محسن وشوقي هايل سعيد ومبادرة خليجية وفترة انتقالية لتمزيق النفوس ثم الجغرافيا للولوج الى النظام العالمي الجديد.. الخ.
بريطانيا المحافظين وأوروبا بالتهنئة
رئيس وزراء كندا هو اول المهنئين بفوز بايدن، ثم وزير المالية الألماني، ثم رئيس وزراء اليونان، وتلى ذلك زعماء أوروبا الغربية، والمفاجئة كانت من حليف ترامب رئيس وزراء بريطانيا ثم فرنسا ماكرون واسبانيا ومستشارة المانيا مير كل، وبذلك اكتسب بايدن الشرعية الدولية مع صمت الصين وروسيا حتى الآن.
تل ابيب المعارضة تهنئ
خصم نتنياهو وزعيم المعارضة البرلمانية في الكيان العبري “يائير لبيد” يهنئ بايدن، ووزير العدل في الكيان الصهيوني يقول: “إن العلاقة مع أمريكا قوية وستتعزز اكثر بانتخاب بايدن”، علما بإن نتنياهو يواجه قضايا فساد ومظاهرات ضده مع صعود نجم حزب خط ابيض ازرق شعبيا، ويقصد بالخط الابيض الأزرق جغرافيا من النيل للفرات، وجاء ذلك بعد ان صوت يهود أمريكا وبنسبة 77% لبايدن، بينما حصل حليف نتنياهو “ترامب” على 22% من اصوات يهود امريكا.
صنعاء وطهران بالتعليق ومصر ولبنان وقطر بالتهنئة
صنعاء هي اول عاصمة عربية يصدر منها تصريح حيث قال عضو المكتب السياسي لانصار الله عبد الملك العجري: “انتهى جنون ترامب وبقى ان ينتهي العدوان على اليمن”، والامام علي الخامنئي وصف ما جرى بالمسرحية، اما المستشار الإيراني غرد وقال: “لقد رحل الجبان ترامب”!!.
وبينما كانت عواصم الخليج صامته رسمياً، وبالإعلام تتنافس فيما بينها بالشارع الديمقراطي وميدان القضاء الجمهوري، هنأ عبد الفتاح السيسي بايدن ثم رئيس لبنان والثالث امير قطر.
تبادل الأدوار بين الديمقراطي والجمهوري
اليوم البعض يتفاءل برحيل ترامب الجمهوري المتوحش ومجيئ بايدن الديمقراطي، كما تفاءل البعض في سالف الزمان بمجيئ باراك حسين أوباما الديمقراطي ورحيل جورج بوش الابن الجمهوري الذي غزا واحتل أفغانستان والعراق.
وفي عهده كان العدوان الصهيوني على لبنان 2006م وعلى غزة 2008م.. فكان ربيع دواعش أوباما الديمقراطي واخوان أردوغان العثماني ثم العدوان بترامب وتحالف العدوان على اليمن.. الخ.
بايدن ومشروع التقسيم بالمفاوضات
جو بايدن هو نائب الرئيس الأمريكي أوباما، وحينها صرح بايدن بان الحل الوحيد لأنهاء العنف والفوضى في العراق هو التقسيم.. وهكذا الجمهوري بالغزو والاحتلال وانشاء، ودعم وتمويل وتدريب عصابات مسلحة مناطقية عنصرية مع تأسيس ديمقراطية الطوائف والفساد، ثم يأتي الديمقراطي بملابس الرحمة ليقول حل الازمة العراقية هو التقسيم.
وكذلك حل الازمة اليمنية هو التقسيم، وبالمفاوضات السلمية وبرعاية مارتن غريفيث والسفير البريطاني الذي قال:”ان المجلس الانتقالي جنوبا هو الممثل الشرعي للجنوب، بينما الشرعية في الشمال مفقودة وتنتظر عودة رموز الحروب والنهب للشمال بجناحي السلطة البائدة بالعائلات وأحزاب مؤتمر الخارج وكل اصلاح الخارج والداخل كشرعية للشمال!!
وتقسيم اليمن الى شطرين جنوبي منبطح بالكامل للخارج ومطبع مع الكيان العبري، وشمالي بالخونة وبالشراكة مع انصار الله وليتم لاحقا التخلص من الانصار في المستقبل بخونة الجنوب والشمال والوسط معا كما يريد بايدن الديمقراطي بعد انتهاء مهمة ترامب الجمهوري.
20 يناير 2021م ترامب متمرد او مواطن
في منتصف نهار 20 يناير 2021م على ترامب ان يسلم الزر النووي للرئيس المنتخب جو بايدن، وعندها يصبح ترامب مواطن امريكي، واذا رفض ترامب التسليم يصبح متمردا بالقانون الأمريكي، وندخل في سيناريو الشرعية والانقلابيين في عقر دار الرأسمالية المتوحشة أمريكا، ولكورونا الشتاء وتداعياته حديث اخر سلبا وسلبا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
7 نوفمبر 2020م