المشهد اليمني الأول/
افتتحت السعودية، مؤخرا، معسكرا في جزيرة سقطرى اليمنية الإستراتيجية تلقى تعزيزات منتظمة من القوات الجوية السعودية.
ووفق مصادر مطلعة، التي نقل عنها موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباري، شوهدت طائرة شحن من نوع “C130 Hercules” على مدرج المطار في مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كانت الرياض أعلنت، في يونيو/حزيران الماضي، سحب قواتها من سقطرى، فيما سمحت لقوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” الانفصالي، الذي ترعاه الإمارات، بتولي إدارة الجزيرة.
لكن الحكومة السعودية غيرت موقفها عندما عززت الإمارات وجودها في الجزيرة في أعقاب تطبيع علاقاتها مع “إسرائيل”، وفق “إنتليجنس أونلاين”.
وإلى جانب وجودها العسكري، حافظت المملكة أيضا على قدم في سقطرى من خلال “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”، الذي تأسس عام 2018 بمبادرة من الملك “سلمان بن عبدالعزيز.
فضمن هذا البرامج، تم افتتاح مدارس جديدة في الجزيرة في 23 أكتوبر، كما يجري العمل على عدد من مشاريع البنية التحتية للمياه.
ومع ذلك، قد لا تكون هذه المبادرات كافية لمواجهة النفوذ المتنامي للإمارات؛ حيث تقدم “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” التابعة لها، الضروريات الأساسية لسكان الجزيرة، والتي تشمل النفط.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” أن الإمارات و”إسرائيل” حريصتان على التواجد الدائم في سقطرى، وبدأتا بالفعل إجراءات لإقامة قواعد استخباراتية وعسكرية هناك.
ونقل الموقع عن مصادر قولها إنه بعد زيارة في 28 أغسطس/آب الماضي، قام مسؤولون إماراتيون وإسرائيليون بزيارة ثانية إلى سقطرى في 10 سبتمبر/أيلول الجاري؛ مما يشير إلى مدى حرص الطرفين على إنشاء قواعد استخباراتية في هذه الجزيرة الاستراتيجية؛ حيث ستكون القواعد في منطقتي “زافل شرقا” و”قطينان” غربي الجزيرة.
وأضافت المصادر أنه “طُلب من “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي سيطر على سقطرى في 20 يونيو الماضي، تسهيل الزيارات والأعمال التحضيرية للقواعد العسكرية.
وكشف الموقع أن الوفود الإماراتية والإسرائيلية “دخلت البلاد دون أي عمليات تفتيش على الحدود في الجزيرة، على الرغم من أن قطاعا من المجلس الانتقالي الجنوبي كان معاديا بشكل علني لوصول الضباط الإسرائيليين”.