المشهد اليمني الأول/
عقدت بصنعاء ورشة عمل بعنوان “الإعلام ومواجهة أشكال الحرب الناعمة”، نظمها ملتقى إعلاميات اليمن.
سلطت الورشة بمشاركة عدد من الإعلاميات من مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية، والناشطات، الضوء على الدور الإعلامي في التوعية بخطورة الحرب الناعمة وأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وكيفية مواجهتها إعلامياً على المدى البعيد.
وفي الورشة أشارت رئيسة ملتقى إعلاميات اليمن نجلاء الجلال إلى أن الورشة تأتي في إطار خطة الملتقى لتفعيل دور المرأة إعلامياً في مواجهة الحرب الناعمة والتوعية بمخاطرها.
وأكدت أهمية إيصال صوت المرأة اليمنية وصمودها ووقوفها إلى جانب أخيها الرجل في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
فيما قدّم المدرب أمين المتوكل شرحاً مفصلاً عن الورشة وأهميتها في بناء قدرات الإعلاميات اليمنيات لمواجهة التحديات، ومن ضمنها الحرب الناعمة التي سخّر لها العدو إمكانيات مهولة في شتى المجالات.
واستعرض أشكال الاستهداف المباشر من الحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية .. مشيراً إلى أن الحرب على اليمن تأتي من مختلف العناوين “حرية المرأة وحقوقها والديمقراطية والعادات الغربية “والتي تتصنف كلها تحت قائمة الحرب الناعمة.
وأوضح المتوكل النقاط التي تربك ماضي الحرب الناعمة وحاضرها والطرق التي تخترق من خلالها المجتمع وطرح الإشكاليات التي تواجه الجانب الإعلامي في مواجهة هذه الحرب .. لافتاً إلى أهمية دور الإعلام في المواجهة باعتبار المعركة الإعلامية أزلية ومستمرة.
وشدد على ضرورة التسلح بالوعي الإعلامي الكامل ليكون الإعلام مواكباً لتطورات الأحداث وتسارعها خاصة في مواجهة هجمات الحرب الناعمة التي تستهدف الشعب اليمني في هويته وعقيدته وسلوكياته وقيمه النابعة من الدين الإسلامي الحنيف.
وأوصت الورشة بتكثيف الدورات والورش للتعريف بأشكال الحرب الناعمة وكيفية مواجهتها إعلاميا على المدى البعيد.
وأكدت أهمية العمل بروح الفريق الواحد والاستفادة من الآراء والخبرات المختلفة، وإيجاد بدائل تكون بمثابة الحرب المضادة للمواجهة وترسيخ المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والتركيز على تنمية وعي الإعلاميات لمواكبة ما تتطلبه المرحلة الراهنة.