المشهد اليمني الأول/
عقدت اليوم بصنعاء ندوة بعنوان “رسول الله وحقوق الإنسان” نظمتها وزارة حقوق الإنسان احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الافتتاح أشار القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي إلى أن الندوة تأتي في وقت عصيب يمر به الشعب اليمني جراء العدوان والحصار، ووضع استثنائي للأمة الإسلامية ينبغي خلاله إجراء مراجعة سياسية واقتصادية شاملة.
وأشار إلى تزامن الندوة مع حملات الإساءة التي يتعرض لها نبي الأمة صلوات الله عليه وآله، ومحاولة قوى الاستكبار تأجيج مشاعر الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وأكد الديلمي أن هناك الكثير من المفاهيم التي تجب إعادة صياغتها وتعزيز الوعي العالمي بأن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، هو رسول الرحمة والمحبة والإسلام الذي وضع أولى قواعد حقوق الإنسان قبل أكثر من 1400 عام.
وفي الندوة التي حضرها وكيل الوزارة علي تيسير، أكدت وكيلة وزارة الإدارة المحلية الدكتورة حليمة جحاف، في ورقة عمل حول اهتمام الرسول الأعظم بحقوق النساء، أن رسالته كانت انتصارا لحقوق المرأة والعدل بينها وبين الرجل حتى غدت عنصراً فاعلاً في المجتمع الإسلامي..
ولفتت إلى صورة المرأة قبل الإسلام وخوف الرجل وخجله حين يبشر بولادة أنثى، مبينة أن أول حق حمله الإسلام للمرأة هو حقها في الحياة بقوله تعالى “وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت”، كما أقر لها حق الأمومة والتعلم والتملك والبيع والشراء والإرث وغيرها من الحقوق العظيمة التي لم تكن قبل ولادته صلوات الله عليه وآله وقبل أن يبعث رسولا.
بدوره أشار مدير إدارة ذوي الهمم في وزارة حقوق الإنسان توفيق الثوابي، في ورقته عن تعامل نبي الأمة صلى الله عليه وسلم مع المسلمين وغير المسلمين، إلى تعامله صلوات الله عليه وآله مع اليهود وتوقيعه للمواثيق والعهود معهم إلا أنهم كانوا ينقضونها باستمرار.
وأوضح أن رسول الله خاطب ملوك وقادة الدول والإمبراطوريات في عهده بألقابهم وكان يدعو بالهداية للمشركين الذين ناصبوه العداء.