المشهد اليمني الأول/
تحت العنوان أعلاه، نشرت “كوميرسانت”، نص لقاء أجرته ماريانا بيلينكايا مع الأكاديمي فيتالي ناعومكين، حول مشاريع الأمن في منطقة الخليج، ومغزى سياسات ترامب نحو إسرائيل.
وجاء في اللقاء: أكملت روسيا رئاستها لمجلس الأمن الدولي. كان أحد الأحداث الرئيسية لهذا الشهر اجتماع مجلس الأمن الذي عقد بمبادرة من موسكو، وخصص للوضع في منطقة الخليج. كان الغرض منه التذكير بالمفهوم الروسي للأمن في المنطقة، والذي يتضمن، من بين أمور أخرى، حوارا بين إيران وجيرانها العرب. فيما تقترح الولايات المتحدة حل مشاكل المنطقة بطريقة مختلفة، من خلال الاستمرار في الضغط على طهران.
وفي الصدد، التقت “كوميرسانت” مدير معهد الدراسات الشرقية، الأكاديمي فيتالي ناعومكين، فتحدث عن اختلاف مقاربات روسيا والولايات المتحدة وأهمية المفهوم الروسي، وقال في الإجابة عن السؤال التالي:
يظهر اجتماع مجلس الأمن نهجين مختلفين، ويمكن القول، مجازا، “روسيا” و”أمريكيا”؟
هناك بالفعل مثل هذا الموقف، وهذا بالتأكيد لا يبعث على الرضا. لا يجوز الاعتماد على نهج المواجهة، وشيطنة إيران، مع عدم إيلاء أي اهتمام بمصالحها. هذا بلا أفق. استنفدت العقوبات الأمريكية على طهران إمكاناتها، فلا تزال إيران صامدة أمام الضغط. لا يمكن تركيع إيران، في حين من السهل دفعها إلى مشاعر أكثر راديكالية، وخاصة في أوساط النخبة الحاكمة. ومن الخطر دفع الدول المتصارعة في المنطقة إلى المواجهة.
بالحديث عن سعي الولايات المتحدة إلى حكم العالم. فماذا بعد في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هل تقارب بين الدول العربية وإسرائيل، ورغبة في تشكيل تحالف مناهض لإيران أم رغبة في السلام في الشرق الأوسط؟
لم أكن لأسميها خطوة نحو السلام. يعتقد معظم المحللين بأن خطة ترامب تمليها، على وجه التحديد، الرغبة في تصادم دول المنطقة وشحنها أكثر ضد إيران.
إلى ذلك، ففي تلك الدول التي أقدمت على التطبيع، هناك بالفعل استياء من أن إسرائيل لا تقوم بخطوات مقابلة في القضية الفلسطينية، بل على العكس من ذلك، تواصل سياسة توسيع المستوطنات والاحتلال.
نتيجة لذلك، لا نرى في خطة ترامب طريقا ذا اتجاهين للسلام، إنما عملية لضمان قدر أكبر من الأمن لإسرائيل، وإزالة التهديدات ضدها من دول عربية معينة.