المشهد اليمني الأول/
تحلُّ اليوم الذكرى الـ103 لـ”الوعد” الذي قطعه وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل والتر دى روتشيلد، بإقامة “وطن قومي للشعب اليهودي” على أرض فلسطين.
وفي هذه المناسبة، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانات أكدت فيها على التمسك بكامل الحقوق الفلسطينية، وحق العودة، ورفض تطبيع بعض الدول العربية مع “إسرائيل”.
ووصفت حركة “حماس” هذه الذكرى بأنها “شاهد صارخ على انحراف القيم الإنسانية والسياسة الدولية”، وأنها “أعظم عملية سطو في التاريخ مهّد لها الانتداب البريطاني”، والذي تحاكي الإدارة الأميركية دوره اليوم، من خلال “استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة كصفقة القرن، وهي ليست بأقل شؤماً وأخطر مؤامرةً من وعد بلفور”.
وأكدت الحركة رفضها لعمليات التطبيع، معتبرةً أنها “طعنة غدر في ظهر القضية الفلسطينية، ورهاناً خاسراً على عدو سينقلب على من مدوا له اليد قبل غيرهم، ولن يعود منه المطبعون سوى بالخسارة والخذلان”.
وأبدى بيان الحركة دعمه لمسار الوحدة الوطنية الفلسطينية، الذي يمثل في هذه المرحلة “خياراً استراتيجياً”، مضيفاً أن الوحدة هي “سلاحٌ نمتشقه لمواجهة هذه المؤامرات، والتصدي لكل محاولات شرعنة الاحتلال، ومنح وجوده في الشرق الأوسط صفة الطبيعي”.
أما حركة “الجهاد الإسلامي” فاعتبرت أن من مخرجات وعد بلفور “تهافت الأنظمة العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال”، مؤكدةً أن “الشعب الفلسطيني لن يتزحزح رغم كل محاولات الاقتلاع والتشريد والتقسيم والضم والسرقة”.
وشددت على أن “ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وعليه فإن المقاومة لن تدخر جهداً في قتال العدو الصهيوني”، لأن “الحق لا يسقط بالتقادم”.
من جهتها، أعلنت “لجان المقاومة” في فلسطين، أن وعد بلفور “يكشف الوجه التآمري والإجرامي للدول الغربية”، وأن فلسطين وشعبها “حقيقة ثابتة في الوجود”، فيما كل محاولات المطبعين “ستبقى وهماً وسراباً، ولن تضفي أي شرعية على كيان العدو المجرم