المشهد اليمني الأول/
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده لن تقبل بوجود مجموعات “إرهابية” على حدودها في إقليم قره باغ، لافتا إلى أن طهران تنتظر الرد بشأن مبادرتها لحل النزاع بالإقليم.
وقال ظريف: “نحن واثقون تقريبا من مشاركة قوات إرهابية في النزاع في قره باغ، ونؤكد أن وجودهم لن يكون لمصلحة أي طرف”، وأضاف “يحتمل أن تكون إسرائيل متواجدة في الإقليم قرب الحدود مع إـيران”.
ولفت ظريف إلى أنه “لا توجد عناصر إرهابية قرب الحدود الإيـرانية في الوقت الراهن، لكن تقدمهم نحو الحدود محتمل”، وشدد على أن “إيران لن تحتمل تواجد جماعات كهذه قرب حدودها، وأنها قد أبغلت الجانبين الأذربيجاني والأرمني، وكذلك أصدقاءها في روسيا وتركيا بذلك”.
واعتبر ظريف أن دول المنطقة هي الخاسر الأكبر من الحرب الدائرة في إقليم قره باغ، وهي الأكثر تأثيرا وقدرة على إنهائها، مؤكدا أن مبادرة إيـران لحل النزاع هذا لا تنافس مجموعة مينسك الخاصة بتسوية هذا النزاع.
ولفت وزير الخارجة الإيـراني إلى أن مبعوث الرئيس الإيـراني أجرى مباحثات جيدة جدا في باكو ويريفان وموسكو وأنقرة، وطرح مبادرة إيران لحل النزاع، مشيرا إلى أن المبارة الإيرانية لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار المؤقت، ولكنها تدعو لتحرك نحو حل النزاع يبدأ بإعلان التزام الطرفين بمجموعة من المبادئ، وبعدها باتخاذ خطوات، وخاصة انسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المحتلة.
وشدد ظريف على أن مبادرة إيران تقوم على ضمان حقوق المواطنين وايجاد قنوات اتصال ومراقبة من دول المنطقة بشأن تنفيذ الخطة.
وختم ظريف مؤكدا أن إيران تنتظر من المسؤولين في أذربيجان وأرمينيا، وكذلك من أصدقائها الروس والأتراك، إبداء رأيهم بشأن المبادرة.