المشهد اليمني الأول/
جدل صاخب شهدته مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد الحديث الذي أدلى به الرئيس الفرنسي ماكرون لقناة الجزيرة القطرية.
البعض اعتبر الحديث سبقا، بينما اعتبره آخرون خطيئة جديدة من خطايا الجزيرة بسبب استضافتها رأس البلد الذي سمح بالإساءة للرسول والنيل منه.
أحمد عبد العزيز عضو الفريق الرئاسي السابق للرئيس الراحل محمد مرسي علق على حوار الجزيرة مع ماكرون قائلا: ” كما هو معلوم ومستقر، فإن مدير الحوار، لا يكون (محايدا) أبدا، وإنما يمثل الطرف الغائب.. والطرف الغائب في حوار الجزيرة مع ماكرون كان الشارع المسلم الذي يغلي! لكن للأسف، أداء عياش دراجي كان باردا، برود الأمناء العامين للأمم المتحدة الذين يعبرون (دائما) عن قلقهم غير الموجود!”.
الأديب المصري الكبير رفقي بدوي قائلا: “حوار مذيع الجزيرة مع ماكرون: اما أن المذيع مقطوع اللسان أو محاور جاهل مبتدئ او خبيث عمل علي خصم مافعلته ثورة الجماهير الإسلامية لصالح مـاكرون. أو تم إعداد الحلقة بكاملها وملفها من طرف ماكرون”.
وأردف بدوي مغاضبا: “اسئلتها واجوبتها ضرب في اردوغان”.
ودعو إلى مقاطعة الجزيرة قائلين: “قاطعوا قناة الجزيرة فقد أساءت لرسول الله بتبييض وجه ماكرون”.
هاجم النشطاء مذيع الجزيرة بسبب عدم توجيه أسئلة قوية وبدا ضعيفا أمام مـاكرون، وآخرون قالوا إن هناك أسئلة كان من المهم توجيهها لماكرون منها حادثة طعن الفتاتين المسلمتين في قلب برج ايفيل بباريس.
كما رأى آخرون أنه كان من الضروري إحراج مـاكرون بالتذكير بماضي بلاده الاستعماري الكريه !
وقال أخرون إن مجرد استضافة مـاكرون ليبرر إساءته للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الظرفية يعتبر إساءة لأمتنا وديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلي أن من لا يرى تعمد الجزيرة اضعاف المقاطعة بهذا اللقاء وتوالي تغريدات صحفييها ترويجا لتبريراته فهو أعمى البصر والبصيرة.
لماذا اختارها؟
في ذات السياق علق البعض على الحديث بقوله إن الجزيرة.. هى اليد الحانية.. وهى ايضا من جملة الاعلام المتحكم في العالم العربى المسلم … ولكنها الأكثر قربا من صدق الأحداث .. اما تحليلاتها .. فيكمن فيها السم فى العسل… واختارها ماكرون لانها الاوسع والاكثر انتشارا لدى المسلمين ( وهى الوحيدة المنوط بها تلك الأدوار ) .
وآخرون دافعوا عن الجزيرة رافضين الدعوة إلى مقاطعتها، مؤكدين أنها بقعة ضوء في ظل إعلام معتم.