المشهد اليمني الأول/
مسؤولون في الإمارات والبحرين يؤكدون دعم بلادهم لتولي دونالد ترامب الرئاسة لـ4 سنوات أخرى، وتخوّف من فوز جو بادين على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم”، اليوم الأحد، أن المسؤولين في الإمارات والبحرين، يشجعون الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، على التصويت لصالح مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، رغم أن هذا الحزب لا يلقى تأييداً بين الجاليات العربية والمسلمة فيها.
وقال دبلوماسي إماراتي رفيع في حديث مع الصحيفة الإسرائيلية، إن “إحدى عينينا متجهة نحو الانتخابات في الولايات المتحدة. ونتمنى فوز ترامب، لكننا نستعد أيضاً لإمكانية دخول رئيس جديد إلى الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض “، مضيفاً أن حملة ترامب الانتخابية “حصلت على ملايين الدولارات من مؤيدين مسلمين لترامب وللسياسة التي يتبعها في الشرق الأوسط”.
كما و أقرّ موظف رفيع في المنامة، ومقرّب من الأوساط الحاكمة في الرياض وأبو ظبي، بوجود “خشية في محور الدول العربية المعتدلة، من أن هزيمة ترامب وفوز المرشح الديموقراطي جو بايدن، سيقود إلى تغيير السياسة في الشرق الأوسط”.
وتابع: “توجد تحضيرات لاحتمال تغيّر الإدارة، وتغيّر سياسة الإدارة في الشرق الأوسط من النقيض إلى النقيض. ومع ذلك، فإنه لا يوجد خوف في كلا السيناريوهين على الاتفاقيات التي جرى توقيعها مع “إسرائيل” حتى الآن. ومن شأن فوز بايدن أن يشق الطريق إلى تعزيز التحالف معها، انطلاقاً من الإدراك أننا متعلّون ببعضنا ولسنا بحاجة إلى دعم أميركي متواصل”.
وذكر الموظف البحريني أنه حتى موعد الانتخابات في الولايات المتحدة، لا يتوقع توقيع اتفاقيات تطبيع علاقات أخرى بين دول عربية و”إسرائيل”، موضحاً أن الاتصالات مع دول عربية أخرى “مستمرة طوال الوقت، وإذا جرى التوصل إلى اتفاق فإنه سيخرج إلى حيّز التنفيذ بعد الانتخابات الأميركية فقط ووفقاً لهوية المنتصر”.
وأكد الموظف البحريني أنه وفي حال فوز ترامب، سيكون هناك “سيلٌ من الدول العربية والإسلامية المعتدلة، المعنية جداً بالمشاركة في العملية التي يشهدها الشرق الأوسط. أما انتصار بايدن فسيدفع دولاً كثيرة، تجري الآن اتصالات بشأن إمكانية تطبيع علاقاتها، والتراجع خطوة إلى الوراء وإعادة حساباتها حيال المخاطر التي تتحملها”.
وأضاف: “مستوى العلاقات والمصالح في المنطقة اليوم هي أن إسرائيل والولايات المتحدة، تتوسطان بين قطر والسعودية، مصر، والبحرين والإمارات، التي يقاطعونها بسبب علاقاتها مع إيران ومنظمات إرهابية إسلامية متطرفة”.
الدبلوماسي العربي الرفيع، تطرق أيضاً الى التقارير التي نشرت مؤخراً، والتي تتحدث عن إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل” قبل الانتخابات الأميركية، كجزء من الاستراتيجية السعودية في مساعدة حملة ترامب الانتخابية، وتثبيت وقائع على الأرض في حال هزيمة ترامب، فائلاً: “هذه تكهنات، لا يوجد أي شيء يسندها”.
وأشار إلى أن السعودية “تدعم اتفاقيات أبراهام، وتشجع دولاً أخرى على المشاركة في هذه العملية، لكن يوجد لدى الرياض اعتبارات واضحة جداً. والقضية الفلسطينية هي اعتبار مركزي. السعودية لن تتنصل بهذه السرعة من مبادرة السلام العربية التي بادرت إليها. والاتفاق مع السعودية سيأتي، ولكن في وقته”.