المشهد اليمني الأول/
أفادت شبكة NBC بأن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن عمليات انتقامية من اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني قد تطال مسؤولين كبار في البنتاغون داخل الولايات المتحدة.
ونقلت الشبكة عن خمسة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى مطلعين على الموضوع تأكيدهم أن المسؤولين في الجيش ووكالة المخابرات المركزية CIA ومكتب التحقيقات الفدرالي FBI أبلغوا بوجود خطر أمني مزعوم يواجه كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين، خلال إفادات نظمت الشهر الماضي في مقر وزارة الخارجة بمشاركة مسؤول بارز من البنتاغون.
وذكرت الشبكة أن الإفادات جاءت على خلفية حادث غامض تعرضت له سيارة مسؤول بارز في وزارة الدفاع لدى مغادرته مقر البنتاغون في مساء 22 سبتمبر.
وأوضح البنتاغون في تقرير بشأن الحادث، حسب الشبكة، أن سيارة أخرى تحمل لوحات مسجلة في فيرجينيا رافقت سيارة المسؤول لمسافة قصيرة على مدى خمسة-سبعة أميال، وكان سائقها الذي تبين لاحقا أنه مواطن إيراني يقود السيارة في بعض الأحيان “بطريقة عدوانية”.
وأشار المسؤولون إلى أن البنتاغون أصدر على خلفية الحادث إنذارا أمنيا وتبادل المعلومات بشأنه مع أجهزة إنفاذ القانون.
وأكدت الشبكة وجود خلافات بين البنتاغون ومكتب التحقيقات الفدرالي بشأن خطورة الحادث وما إذا كان يمثل محاولة لمهاجمة المسؤول الدفاعي، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع أبدت قلقا أكبر إزاء الموضوع، فيما خلص تحقيق FBI إلى أن الحادث لا يمثل جزءا من أي مخطط أكبر موجه ضد قادة الجيش ولا علاقة له بإيران مباشرة.
ولفت المسؤولون إلى أن المسؤولين خلال الإفادات المذكورة بحثوا معلومات عن حسابات السائق الإيراني في مواقع التواصل الاجتماعي تدل على وجود أصدقاء في إيران وأفغانستان لديه.
ولم يكشف المسؤولون عما إذا كانت السلطات استجوبت أو أوقفت السائق الإيراني على خلفية الحادث.
وقال بعض المسؤولين إن تلك الإفادات رجحت وجود خطر تنفيذ عمليات انتقامية داخل الولايات المتحدة من اغتيال سليماني الذي قتل بغارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع العام الجاري.
وأوضحت الشبكة أن المسؤولين في الإفادات رجحوا أن الخطر المزعوم يهدد المسؤولين العسكريين البارزين الذين كان لديهم دور في اتخاذ قرار اغتيال سليماني وتنفيذ العملية، وتحدثوا عن قائمة مزعومة تضم أسماء القياديين العسكريين الذين يمثلون أهدافا محتملة.