المشهد اليمني الأول/
على إثرالأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا من هجوم على مشاعرالمسلمين والإساءة لرموزالإسلام ، يشن نشطاء من الدول الإسلامية على مواقع التواصل الإجتماعي حملة تحت عنوان #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية، مطالبين حكوماتهم برد حاسم تجاه مايحصل من العنصرية المعادية للمسلمين.
في إشارة مؤجزة لآخرالأحداث الناتجة عن تصريحات ماكرون المعادية للإسلام نستطيع الإشارة إلى قتل المعلم الفرنسي صاموئل باتي على يد لاجئ روسي من أصل شيشاني بعد عرضه صورا مسيئة للرسول تحت ذريعة حرية التعبير وأيضا طعن الفتاتين الجزائريتين وتمزيق حجابهما وتعرضهما للشتائم العنصرية بالقرب من برج إيفل ما أثاربلبلة واسعة في الأوسط الإعلامية، لاسيما العربية منها.
وفي هذا الشأن أشارالأكاديمي القطري “نايف بن نهار” على تويتر، إلى أهمية مواقف الشعوب الإسلامية في هذه اللحظات الحاسمة حيث قال إن مشكلة المجتمعات المسلمة أنها تعتمد دائما على حكوماتها في الدفاع عن قضاياها، مع أن الشعوب تمتلك أكبرقوة ضاربة لايمكن مواجهتها، وهي فكرة المقاطعة، لوقاطع ربع العالم الإسلامي أي دولة لرأينا الأثرفي أيام، لواستعملت هذه القوة الضاربة لن تجد دولة تتجرأ على الإسلام والمسلمين.
وفي نفس السياق أشارت مريم آل ثاني إلى أهمية المقاطعة وأثرها الكبيرعلى الإقتصاد الفرنسي وكتبت قائلة، نحن أمة لايستهان بها، يبلغ عدد المسلمين في العالم 1.9مليار، أي يمثل المسلمون حوالي 24.8% من سكان العالم
كما أضافت أن مقاطعتنا لفرنسا ومنتجاتها ستؤثرعلى الإقتصاد الفرنسي، ليتعلم رئيسهم الجاهل وكل من تسول له نفسه التطاول على الإسلام ونبينا.
أيضا علق الكاتب الصحفي “عبدالله العمادي” أقل مايجب علينا كأفراد للتعبيرعن رفضنا الإساءة إلى رسول الله من ماكرون المأزوم ومن على شاكلته، مقاطعة البضائع الفرنسية ولوإلى حين، فذلك أضعف الإيمان.
فيما قال شعيب الموزيري “النائب في البرلمان الكويتي” أن الرئيس الفرنسي بتبنيه الإساءة للرسول محمد بن عبدالله وسلم، خالف المواثيق والأعراف الدولية وأن مايحصل هوتحريض سافرعلى الدين الإسلامي والمسلمين وإهانة للشعوب الإسلامية وقيادتها، وعلى منظمة المؤتمرالاسلامي القيام بواجباتها تجاه هذا التصرف اللاأخلاقي.
وكتب الصحفي “رشيد الفعم” بعد نشرالرسومات المسيئة للرسول(ص) في ميادين فرنسا بقرارمن قبل الرئيس الفرنسي وعلى حيطان المباني والمجتمعات يتوجب أن يكون للدول الإسلامية قرارفي حجب وإتخاذ موقف حازم منها على الأقل مقاطعة البضائع الفرنسية على أضعف الإيمان.
وأعاد الكاتب العماني “زكرياالمحرمي” تغريد ماكتبه الباحث الفرنسي فرانسوا بورجات حيث علق في صفحته أن إساءة ماكرون للإسلام قد أدت إلى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية وخاصة في الكويت ومع مرارة المقاطعة إلا أنه يرى أنها قد تكون الطريقة الوحيدة لإسماع ماكرون غضب المسلمين.
ودون الناشط الإجتماعي “مهند العصفور” أن خرافة “معاداة السامية” خط أحمر لاتتجرأ الدول أو الكتاب في الحديث عنه، بينما إزدراء الأديان وتشويه الرموزالدينية حرية شخصية ومبدئ علماني، يالها من علمانية عرجاء وحرية مزيفة.
وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبيرمن السياسيين،تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل معلم وقطع رأسه في 16أكتوبر/تشرين الاول الجاري.
كما قال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة للرسول محمد والإسلام).
وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.