المشهد اليمني الأول/
نشر المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية اليوم تقريراً مصوراً تضمن مقارنة بين معدل الجريمة بين صنعاء وعدن، ووضح التقرير ارتفاع معدل الجريمة المنظمة في مدينة عدن إلى أعلى المستويات مؤخراً، وبلغت 300% مقابل نسبة هامشية لا تذكر من ضبط الجناة، بينما لم يتجاوز معدل الجريمة في صنعاء 20% في حين بلغ معدل الضبط قرابة 100%.
المركز الإعلامي أشار إلى تنامي حالة السخط العام في عدن جراء تدهور الخدمات رغم توفر الإمكانيات الضخمة التي لو سخرت من إيرادات عدن ومينائها 20% لتم رفع مستوى الخدمات بنسبة 200%، ولفت إلى أن العشرات من جرائم الاغتيالات قيدت في سجلات الشرطة التي تعاني من ازدواج في المهام وتنازع على الصلاحيات بين أطراف تتبع حكومة الفار هادي ومليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للإمارات.
واعتبر المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية تصاعد ظاهرة انتشار المخدرات والحشيش في مدينة عدن المحتلة خلال السنوات الماضية مؤشرا خطيراً يساهم في ارتفاع مستوى الجريمة، مشيراً الى أن عدد من الجرائم البشعة التي أودت بحياة أسر بكافة افراد اسرتها في أحياء عدن من قبل مسلحين تحت تأثير تعاطي المخدرات، يعكس سياسة الاحتلال لإدارة المدينة بالعنف ودعم الظواهر المدمرة للمجتمع العدني من الداخل.
وأكد ان مدينة عدن التي كانت رمزاً للتعايش والتآلف حتى قبل دخول الاحتلال عام 2015، أصبحت مدينة طاردة للعمالة والاستثمارات الخاصة بأبناء المحافظات الشمالية، مؤكداً ان حملات التهجير القسري والترحيل غير المبرر التي طالت المئات من أبناء المحافظات الشمالية سبق للاستعمار البريطاني أن مارسها خلال الأعوام 1963 و 1967.
وتصاعد تلك الجريمة في عهد الاحتلال الإماراتي السعودي في مدينة عدن، تكشف بجلاء عن مخطط اماراتي سعودي يهدف الى ضرب الوحدة الاجتماعية بين أبناء الشعب اليمني وخلق عداء عنصري بين كافة أطياف المجتمع.
ولفت المركز إلى أن العاصمة صنعاء التي تحتضن عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية مثلت نموذجاً حياً للتعايش والسلام الاجتماعي بين كافة أبناء اليمن، وان ما حدث في عدن من انتهاكات طالت الآلاف من العمال البسطاء من أبناء المحافظات الشمالية سكان عدن من تلك الممارسات براء.