المشهد اليمني الأول/
ربما وصلنا إلى حد معين من إعلان وتوجيه العداء للإسلام والمسلمين بشكل مباشر، حيث وأصبحت الأنظمة الغربية تتبنى حملات تشوية الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه واله، وتتخذ خطوات مقيتة لمحاربة الدين تحت عناوين محسوبة على أمريكا نفسها!! وجميعهم يأطرون الدين في زاوية محمد بن عبدالوهاب وابو تيمية وغيرهم ممن هم في حقيقة الأمر أداة تم استخدامها مسبقا.
مؤخرا تجلت حقيقة الحقد الفرنسي على الدين الإسلامي وعلى رسالة النبي محمد صلوات الله عليه واله، حيث قامت صحف محسوبة عليهم بنشر صور مسيئة للنبي محمد صلوات الله عليه واله، وليست هذه المرة الأولى، أما الحكومة الفرنسية فقد أعلنت إغلاق بعض المساجد ومحاربة وجود الإسلام، وبانهم لايريدون أن يكونوا مأطرين وبعيدين عن الدول الأخرى، حيث وأن المسلمين منبوذين عالميا لما لهم من واقع إجرامي، ويقصدون بذلك واقع داعش والقاعدة!!
تحدث الشهيد القائد عن هذه الأحداث وبأن القرآن سيكون كتاب إرهابي وسوف توجه كلمة إرهاب إلى كل من يحمل القرآن الكريم!! وهذه الخطوات ليست الا مكملة لما قامت به “داعش والقاعدة” من جرائم وحشية في العراق، سوريا، اليمن وباكستان.
وآن آوان تحريك الدور الفرنسي بأمر من أمريكا نفسها، فأمريكا تلعب سياسيا وتحقق لإسرائيل حلم التطبيع، وفرنسا تقوم بتشويه الإسلام والرسول علنا وتغلق المساجد وتنتقد تواجد المسلمين، وبريطانيا تنفث السم الزعاف بين العرب بطريقة سياسية سلسة، وتركيا تمول الإرهابيين وتنقلهم من دولة إلى أخرى، وإسرائيل تتربع على العرش دون أي خسائر تذكر!!
ولندرك أن سبب تماد الحكومة الفرنسية هي نتيجة لجس نبض المجتمعات المسلمة، والتي أصبحت متعايشة مع وضع الإساءة إلى الرسول محمد، وقليل منهم مازالت الغيرة والحمية تسكن قلبه، فهم يحسبون حساب الصمت ويقومون بتحريك ورقة أخرى خاصة في ظل وضع التطبيع وخنوع معظم الحكومات العربية، وليس ببعيد على باقي الانظمة الغربية أن تحذو حذو فرنسا وتقوم بخطوات مماثلة.
فتحجيم الإسلام وتأطيره مهمة كُلفت بها الأنظمة الغربية، كما كُلفت غالبية الأنظمة العربية بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وجميعهم يتلقى الأوامر من غرف مغلقة في البيت الأبيض، والمستهدف هو الدين الإسلامي مهما كثرث العناوين والمببرات.
________
إكرام المحاقري