المشهد اليمني الأول/
فصل الخطاب لقائد الثورة.. في الغرب أن تتحدث عن جرائم الصهاينة اليهود في فلسطين المحتلة، او تدلوا برأيك سلبيا عن ماسمي بالهولوكوست فذاك تهمه بمعاداه السامية، والمجتمع الدولي يشرع قانون معاداة السامية، لمعاقبة من يجرؤ بالقول على ذلك والغرب الصهيوني ينفذ القانون بالشرعية الدولية.
وفي الغرب ايضاً المُسلم عامة وخاصة العرب، ارهابي من الملامح والملابس، بغض النظر عن الانتماء بالدولة والمذهب والحزب حتى، وان كان يحمل جنسية امريكا او بريطانيا وعضو فعال في اجهزة الدولة المدنية والامنية والعسكرية فهو ارهابي ارهابي.
والمجتمع الدولي يشرع قانون مكافحة الارهاب لقتل المسلم او النفي او السجن في جوانتناموا بدون حقوق، وباحسن الاحوال هو مشتبه به وعلى مستوى الدول تم استباحة سيادة الدول الاسلامية بطائرات امريكا بدون طيار من الجو، ومن البر بالسفير الامريكي لقتل الارهاب الاسلامي، وهم من صنع وانتج ونشر التكفير الوهابي، والصواب هو إن التكفير الوهابي هو الارهاب، أما الاسلام فهو دين الرحمة للعالمين.
الحق باطل والباطل حق
ينشرون الفتن والحروب الاهلية والاقليمية والعالمية، وينشرون الدعارة والمخدرات في المجتمعات، واحتلوا فلسطين وشردوا اهلها بالملايين، ورغم كل ذلك، ممنوع التحدث عن ذلك وبقانون معاداة السامية، وبالمقابل الإساءة لرسول الرحمة للعالمين حرية وديمقراطية، وناشط اعلامي وناشط حقوقي وحقوق الإنسان، ومن ينتقد ذلك فهو ارهابي ولا نؤيد القتل والذبح على الطريقة الوهابية الصهيونية بالمطلق.
السامية حقنا وليست لهم
بعد الطوفان العظيم، رست سفينة نوح عليه السلام وتوزع ابناء سيدنا نوح، حام ويافث وسام على المعمورة، فحل وسكن سام في اليمن صنعاء، فكانت صنعاء تسمى بـ سام نسبة الى سام بن نوح، وإليه تنتسب الشعوب السامية وعددها كثير ومنها الكلدان والاشور والعبرانيين والعرب الاقحاح اهل اليمن.. وطائفة اليهود من بني إسرائيل تختزل كل الشعوب السامية بهم دون سواهم، كما احتكروا هُدى الله سبحانه وتعالى التوارة لانفسهم، فهم شعب الله المحتار واليوم المجتمع الدولي باعطائهم صك الشرعية بذلك وبالقانون الدولي.
عدوى المرض تنتقل الى الصهاينة العرب
طائفة اليهود من بني اسرائيل تعاني من مرض مزمن بالأنانية والسلالة، وبالوسائل القذرة بالماضي والحاضر، مستمرين بما فسدوا، بما عصوا، بما حرفوا الكلم عن مواضعة، بما كانوا يعتدون، فانتهوا الى العنصرية الصهيونية اليهودية وبصهاينة الغرب تمكنوا من السيطرة والتحكم ثم الوصول الى فلسطين المحتلة، ولأن المرض مُعدي انتقل المرض الى صهاينة العرب والمسلمين لا المؤمنين، ولهدف صهيوني من النيل للفرات بعد فلسطيين المحتلة.
وصهاينة العرب على نهج صهاينة الغرب، مع فارق ان صهاينة الغرب ينهب الخيرات، بينما صهاينة العرب ينفقون الخيرات من اجل المفسدين بالارض الاشد عداوة للذين آمنوا.
مصطلحات القتل العنصري المتوحش
فقالت اليهود: اقتلوهم انهم ابناء الجارية هاجر عليها السلام، وقال الكاهن التلمودي: أذبحوهم انهم ابناء الذبيحين عليهم السلام. وقال دواعش التكفير الوهابي: جئناكم بالذبح انهم اهل بدع وشرك وكفر، شيعة اهل البيت الطيبين الطاهرين.
وقال صهاينة الغرب اقتلوهم انهم الارهاب الاسلامي، والاسلام المتطرف، والاسلام السياسي، والاسلام بريئ مما يصفون، وقال صهاينة العرب: اقتلوهم انهم ميليشيات وفرس ومجوس وسلالة وكهنوت، بينما قال قوم النفاق والشقاق: كنا نخوض مع الخائضين.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى:
(“۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰوَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ”) المائدة٨١
قال الله تعالى:
(“۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ). المائدة ٥١
قال تعالى:
(“وَلَوۡ كَانُوا۟ یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلنَّبِیِّ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مَا ٱتَّخَذُوهُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِیرࣰا مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ”). المائدة ١٤
فتحالف نصارىٰ الغرب مع الاشد عداوة، وتولى الصهاينة العرب التحالف الذي حذرنا منه سبحانه وتعالى، وامسىٰ القوم يعتبرون الاحتفاء بمولد النبي الكريم شرك وكفر، والاحتفال بعيد الحب العالمي لا يخالف الشرعية الوهابية، ولكن كثيرا منهم فاسقون، والمفرد فسق َاي خرج عن هدى الله سبحانه وتعالى الوارد في القرآن الكريم وباعلام وفتاوي علماء السوء من الاسلام الوهابي والاخواني.
ولسان حالهم اليوم تطبيع مع العدو وقتل وحصار لليمن وسوريا والمقاومة الاسلامية، يغلقون موانئ اليمن وينعشون موانئ بني قينقاع جهارا نهارا.
“علماء السوء وأعلام الهدى” حق وباطل
حسم علماء الامراء والملوك والاخوان ومتعطشي السلطة والمال والبنون أمرهم بتولي تحالف الاعداء، فترامب يقود العالم الانساني مع ولي الامر بن سعود، وتحالف العدوان هو بامر من الله وواجب ديني، فانتهوا إلى تل ابيب بعد محطات البيت الابيض الامريكي، وقصور السعودي والاماراتي والتركي والقطري فكانوا علماء السوء.
اما عند علم الهدى السيد قائد الثورة، فالامر مختلف تماما، فطريق العزة والكرامة والحرية هو الصراط المستقيم بالقرآن الكريم، والقائد الخالد الرسول الكريم، حيث شخّص الداء ووصف الدواء، والنتيجة بالدنيا والاخرة وذلك هو الفوز العظيم.
فالداء هو الغرب الاستعماري والتكفير واسرائيل
حيث قال قائد الثورة: “هناك سعي ألَّا نكون أصحاب مشروع كأمة مسلمة، أن نكون نحن مشروع للآخرين: مشروع للأمريكي، مشروع للإسرائيلي، مشروع للغرب، أمة مستعمرة، مستعبدة، مستغلة، لا نكون أصحاب مشروع ذاتي بحكم انتمائنا، بحكم هويتنا.
هذا الذي يريده أعدائنا ويسعى له أعدائنا: الاستهداف لنا في انتمائنا، في ثقافتنا، في هويتنا الإسلامية والإيمانية، السعي لفصلنا عن مصادر الهداية الإلهية، وفي مقدمتها الرسول والقرآن الكريم، هو سعيٌ للسيطرة علينا، سعيٌ لاستغلالنا، سعيٌ لاستعبادنا، سعيٌ للاستحواذ علينا في كل شيء، وهذا ما لا يجوز أن نرضى به، ولا أن نقبل به”.
ويضيف قائد الثورة ويقول: “الدور الغربي كحضارة مادية، نراها حضارة ليس فيها ذرةٌ من الرحمة، تدوس المجتمعات البشرية، تُضل وتظلم، تطغى وتجرم، تستكبر على بني البشر، تصادر حريات الشعوب، تنهب ثرواتهم، تعتدي عليهم، تحتل بلدانهم، ترتكب بحقهم أبشع الجرائم.
ثم تقدم مجرد عناوين تتحدث عن حقوق الإنسان، ومتى وجدنا للإنسان عندهم أي حقٍ حقيقيٍ يحترم، هل احترموا حق الإنسان في اليمن، هل احترموا حق الإنسان في فلسطين، هل احترموا حق الإنسان في أي بلدٍ من بلداننا الإسلامية، سواءً في بلاد العرب أو في غيرها. لا، هم بكل بساطة يصادرون الحقوق”.
ثم يوضح قائد الثورة مدى تبعية الغرب لليهود قدح وذم للاسلام وحماية لليهود: “في فرنسا على سبيل المثال: ممنوع أن تنتقد اليهود الصهاينة، ممنوع أن تشكك فيما يزعمونه بالمحرقة، ويمكن أن تحاكم لو شككت في ذلك حتى لو امتلكت الأدلة، ولو قدمت ما قدمت، كما فعلوا مع (روجيه غارودي)، كتب كتاباً وقدم فيه أدلةً وشواهد، وحاكموه.
ممنوع، ليس هناك حرية في أن تنتقد اليهود الصهاينة، يسمح لك في فرنسا وفي الغرب وفي أمريكا أن تعادي الأنبياء، وأن تسيء إلى الأنبياء، وأن تسيء إلى الله “سبحانه وتعالى”، وأن تلحد به، وأن توجه الكلام المسيء إلى الله “سبحانه وتعالى”، لكنه لا يسمح لك أبداً بأن تسيء إلى اليهود الصهاينة، أن تعادي اليهود الصهاينة، أن تتكلم بعبارات تتناقض مع التوجهات السياسية التي تجعل منهم حالةً استثنائية، وإذا صدر منك أي شيء يقولون: [أنت تعادي السامية]، وستحاكم تحت عنوان: معادات السامية”.
الدواء هو التمسك بالهوية الايمانية
الدواء هو اتباع تعاليم الله سبحانه وتعالى ورسول الرحمة للعالمين حيث يقول السيد القائد: “نحن في هذه المرحلة كأمةٍ مسلمة بحاجة إلى عمل كبير، وعمل أساسي لتعزيز وترسيخ هويتنا الإيمانية، وركائز هذه الهوية الإيمانية تبدأ من تعزيز الصلة بشكلٍ دائم بالله “سبحانه وتعالى”، برسوله وبكتابه، وكعمل أساسي.
لأن هذا من المتطلبات الضرورية للبناء الإيماني، والارتقاء الإيماني، وللتربية الإيمانية، ونحن كمجتمعٍ مسلم من البديهي ومن الطبيعي أن يكون من أهم أولوياتنا التربية الإيمانية، والتنشئة الإيمانية، والارتقاء الإيماني في كل مسيرة حياتنا”.
التعافي من ثمار تعزيز الهوية الايمانية
حيث قال قائد الثورة : “سنرى أثرها الكبير في واقع حياتنا، وستصحح لنا واقعنا إلى حدٍ كبير، وسيكون أثرها في كل مجالات الحياة أثراً مميزاً وعظيماً”، وثمرة ذلك هو الفوز والفلاح والنصر.
وقال علم الهدى قائد الثورة: “لأن الإيمان قيمة إلهية عظيمة وسامية، وصلةٌ عظيمةٌ بالله “سبحانه وتعالى”، ارتبطت بها كل وعوده العظيمة بالرحمة والنصر والفلاح والفوز في الدنيا والآخرة، قيمة عالية للإنسان أن يكون إنساناً مؤمناً بالله، من المؤمنين الصادقين”.
ويضيف السيد قائد الثورة بقوله: “نحن في يمن الإيمان والحكمة منهجنا، مشروعنا، مسارنا هو هذا الدين العظيم، هويتنا هي هذه الهوية الإيمانية، قدوتنا وأسوتنا وقائدنا وحبيب قلوبنا هو رسول الله محمد “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”، والمنهج الإلهي هو منهج الحرية الحقيقية، وهو أيضاً المنهج الحضاري الراقي، وهو أيضاً منهج العزة والاستقلال والكرامة والإباء، عليه نحيا، وعليه نموت، وعليه نبعث- إن شاء الله- يوم القيامة بالفوز العظيم”.
__________
المحرر السياسي
المشهد اليمني الاول
20اكتوبر 2020م