المشهد اليمني الأول/
“خاص”
اليوم 19 اكتوبر 2020م، اعلنت رئيسة بوليفيا المؤقتةعن فور مرشح اليسار الاشتراكي “لويس آر سي” برئاسة بوليفيا وسط ذهول معسكر امريكا واسرائيل، فعمت الاحتفالات الشعبية في كل بلدان امريكا اللاتينية من فنزويلا وكوبا وتشيلي والمكسيك والارجنتين واعتبر فوز بوليفيا هو فوز لشعوب امريكا اللاتينية ضد هيمنة ووصاية امريكا واسرائيل.
وجاء ذلك بعد اختطاف “بوليفيا” من المعارضة الموالية لامريكا، حيث فاز بالانتخابات السابقة الرئيس البوليفي اليساري “ايفو موراليس” بالرئاسة وللمرة الرابعة على التوالي، وعقب ذلك عمت مظاهرات للمعارضة في الشوارع وامريكا تقول بتلاعب وتزوير بالانتخابات، والمعارضة الشعبية الملونة الموالية لامريكا، تقتحم وتحتل مؤسسات الدولة والشعب والجيش والشرطة بالانقسام، والحرب الاهلية والفوضى الخلاقة تلوح بالافق.
والرئيس المنتخب اليساري “ايفوا موراليس ” ينزع الصاعق ويقدم الاستقالة في 10 نوفمبر 2019م، ويستقل الطائرة للمنفى الاختياري المكسيك، ثم الارجنتين بعد ان رفضت معظم الدول مرور طائرة “موراليس” في اجوائها بعد ثورة ثوار السفارة الامريكية، وعقب اختطاف بوليفيا تم اعادة العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي.
وتم خصخصة بعض مؤسسات القطاع، وطرد الاشتراكيين من الوظائف العليا المدنية والعسكري والامنية، لتغيير وجه “بوليفيا وفق خطة وضعها الصقر الصهيوني وزير الخارجية الامريكي “مايك بومبيو”، ولترتدي بوليفيا الرداء الرأسمالي المتوحش، وتقرر اجراء انتخابات بعد 11 شهر.. و”مورا ليس” يرشح رفيقه “لويس آر سي” لخوض الانتخابات ويفوز وبنسبة 53% مقبل 32% لمرشح السفارة الامريكية.
ودستور “بوليفيا” يعتبر من حصل على 40% فائز في الانتخابات ووسط تردد المحكمة الدستورية وانصار امريكا، وقولهم بالصبر والتريث لعد الاصوات واعادة الفرز، تعلن الرئيسة المؤقته فوز “آر سي”، وليصرح الزعيم “ايفوا موراليس” من الارجنتين ان الشعب البوليفي حسم الامر بالتوجة الاشتراكي ورفض النظام الراسمالي الامبريالي المتوحش.
علما بأن رجال الدين من الكنيسة في بلدان امريكا اللاتينية يقفون جنبا لجنب مع القوى الاشتراكية ضد التوحش الراسمالي، وشركات النفط الناهبة للخيرات، وسياسة الاستهلاك والانحلال في موقف متميز للقوى الاشتراكية في امريكا اللاتينية عن بلدان اوروبا والشرق التي قالت ب فصل الدين عن الدولة.
“بوليفيا” اليسار لقنت خونه الرياض درسا لا ينسى
يتذكر الجميع كيف لقنت مندوبة “بوليفيا” اليسار ممثل هادي الخائن احمد عوض بن مبارك في مجلس الأمن درسا لا ينسى في الوطنية امام مرأى العالم، تلك هي بوليفيا اليسار نصير قضايا العرب والانسانية، ففي حين يتنكر بعض العرب والاعراب لفلسطين بالتطبيع مع الكيان الغاصب، نجد فنزويلا “تشافيز” “وبوليفيا” “موراليس” يطردون سفير الكيان الغاصب من فنزويلا وبوليفيا وهم على مقربة من حدود امريكا الراسمالية الامبريالية الموحشة.
فالعدل وانصاف المظلومين هو المعيار، فذهب المؤمنيين الاوائل مهاجرين الى النصراني النجاشي ملك الحبشة، فهو ملك عادل لايظلم عنده احدا، وبعد كل ذلك نتسائل، ماذا فعل بنا الاسلام الاخواني المتوحش? وليقتل 23 مليون.
وماذا فعل بنا الاسلام الوهابي التكفيري? بالاحزمة الناسفه والسيارات المفخخة، ابناء البلاد اهل بدع وشرك وكفر، وماذا فعل بنا عرب التطبيع ? واعراب الامارات وبني سعود? حصار ودمار اكثر من خمس سنوات
وماذا صنع بنا اهل الكتاب!! امريكا واسرائيل تحالف اليهود والنصارى.
انتصار اليسار في بوليفيا هو نصر للمظلومين في كل مكان.
___________
تقرير: ابو جميل انعم العبسي
19اكتوبر 2020م