المشهد اليمني الأول/
قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الاثنين، إن هناك سعي أن يجعلونا مشروعا للأمريكيين والصهاينة والغرب، وأن نكون أمة مستعبدة.
وألقى السيد عبد الملك الحوثي كلمة افتتاحية للفعاليات والأنشطة التحضيرية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بحضور العلماء ومسؤولي الدولة أكد خلالها أن الفعاليات محطة تربوية وتعبوية كبيرة لها أثرها في واقع حياتنا ومواجهة كل التحديات التي نتصدى لها.
ورحب السيد عبد الملك بالضيوف الذين فك الله أسرهم، كما رحب بالإخوة الذين كانوا مرابطين في الدريهمي خلال فترة الحصار وفك الله حصارهم.. وكذلك جميع المشائخ وأعضاء مؤسسات الدولة والحضور الشعبي الذي قدم صورة عن الانسجام الرسمي والشعبي.
وأوضح السيد أن شعبنا بحكم هويته الإيمانية يعطي اهتماما مميزا لذكرى المولد النبوي الشريف.. لافتا إلى أن حالة التحريف والانحراف أحدثت فجوة كبيرة في صفوف المسلمين وأدت لمشاكل كبيرة في واقعهم.. مضيفا أن الأعداء استغلوا الانحراف في واقع الأمة للإساءة إلى الإسلام والقرآن.
وقال السيد: الحضارة الغربية ليس فيها ذرة من الرحمة وتدوس المجتمعات البشرية وتصادر حريات الشعوب وتنهب ثرواتهم وتحتل بلدانهم ثم تأتي لتتحدث عن حقوق الإنسان.. مضيفا : هل احترم الغربيون حقوق الإنسان في اليمن وفلسطين ومختلف البلدان العربية والإسلامية؟.
وأضاف السيد : ترامب يتباهى بأنه مستعد لإعطاء كيان العدو أي أرض عربية ويصادرها كما فعل في الجولان السوري، فأي حضارة هذه؟.. موضحا أن الغرب يهيئون للرذيلة والفساد ويأتون بعنوان الحرية ليسيئوا للرسول الأعظم والإسلام.. مؤكدا أنه ممنوع في فرنسا انتقاد اليهود الصهاينة وممنوع أن تشكك فيما يزعمونه بالمحرقة مهما قدمت من أدلة وشواهد، بل ستتعرض للمحاكمة أيضا.
وأوضح أنه يُسمح لك في الغرب أن تسيء للإسلام والأنبياء وأن تلحد وتسيء لله، لكن لا يسمح لك بأن تسيء لليهود الصهاينة وتعاديهم.. لافتا إلى أن هناك هجمة صريحة في العالم تستهدفنا كأمة إسلامية لفصلنا عن ارتباطاتنا الإيمانية.. كما أن هناك هجمة واضحة مسيئة للرسول والإسلام والمسلمين وتستهدف فكرنا وإيماننا بغية السيطرة الثقافية علينا.
وأكد السيد أن هناك سعي أن يجعلونا مشروعا للأمريكيين والصهاينة والغرب، وأن نكون أمة مستعبدة.. مشدا على أنه لا يجب أن نقبل بكل المشاريع التي تستهدف استعبادنا وفصلنا عن فكرنا وهويتنا الإيمانية.. موضحا أنه عندما نعزز صلتنا بهويتنا الإيمانية لن تستطيع أمريكا ولا إسرائيل ولا عملاؤهم أن يستغلونا ويسيطروا علينا وينهبوا ثرواتنا.
كما أكد السيد أن الحرية ستتحقق لنا في مفهومها الصحيح ونتحرر من العبودية عندما نعزز صلتنا بهويتنا الإيمانية.
وأوضح السيد أن التصريح الأخير للرئيس الفرنسي الذي يسيء للإسلام هو من أشكال التعبير العدائي للأمة الإسلامية.. مضيفا أن فرنسا والغرب يسيئون للإسلام والرسول الأعظم في حين يتوددون لليهود الصهاينة ويمنعون أي إساءة لهم.
ولفت إلى أن هناك أزمات في واقع المسلمين نتيجة لعملاء أعداء الأمة ونتيجة الاستهداف من الغرب الاستعماري.. موضحا أن الأزمات التي يعانيها المسلمون من أسبابها ما فعله الاستعمار الغربي، كالذي فعلته فرنسا في الجزائر.
السيد عبد الملك الحوثي خاطب الرئيس الفرنسي قائلا: وصمة العار الأبدية التي ستستمر في واقعكم هي ما فعلتموه خلال استعماركم للجزائر واستمراركم في تبرير تلك الجرائم الفظيعة.
وأشار السيد عبد الملك إلى أن أهم أسباب معاناة البشرية هي ما تمارسه دول الاستكبار في الغرب وعلى رأسها أمريكا وذيلها إسرائيل.. مؤكدا أن التكفيريين مدعومين من أمريكا وفرنسا ودول الغرب، وهم أول من وقفوا مع التكفيريين لضرب المسلمين ويفتكوا بهم. موضحا أن أمريكا وحلفاؤها تدخلوا لمساندة التكفيريين في سوريا واليمن وبلدان أخرى لأنهم يستفيدون منهم في تشويه صورة الإسلام.
وقال السيد: التكفيريون صناعة أمريكية غربية، والمخابرات الغربية بما فيها الفرنسية تساهم في رعايتهم ودعمهم.
وأكد السيد عبد الملك أن الإسلام هو إرث موسى وعيسى ومحمد وإبراهيم وكل الأنبياء وهو عقيدتهم وأخلاقهم.
وعبر السيد عن أمله من الشعب اليمني العزيز التفاعل الكبير في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف والحضور في كل الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة.