صنعاء.. الهيئة العامة للزكاة تنظم فعالية تكريمية للأسرى المحررين

693
المشهد اليمني الأول/

كرمت الهيئة العامة للزكاة اليوم الأحد، الأسرى المحررين من أبطال الجيش واللجان الشعبية البالغ عددهم 671 أسيراً ، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى ومؤسسة أحرار اليمن.

وفي حفل التكريم الذي أقيم تحت شعار “من ظلمات السجون إلى نور الحرية”، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، عظمة الأسرى الأحرار من صنعوا التاريخ وكانوا شهباً في جبهات العزة والكرامة وصناديد في معتقلات المرتزقة والعدوان.. لافتا إلى الانتصارات التي خاضها الأسرى الأبطال سواء في الجبهات أو خلال فترة الأسر.

وثمن عضو السياسي الأعلى جهود اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في إنجاح صفقة تبادل الأسرى، وسعيها الحثيث لإطلاق بقية الأسرى.

وفي الحفل بحضور وزير الإعلام ضيف الله الشامي وعضو مجلس الشورى خالد المداني وأمين العاصمة حمود عباد ونائب وزير الثقافة محمد حيدرة، أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أن تحرير الأسرى أحد الانتصارات المتزامنة مع ذكرى مولد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله.

واستنكر ما يمارسه أعداء اليمن والدين والأمة وكذا المرتزقة الذين ارتموا في أحضان العدوان من جرائم وظلم وفجور بحق شعبهم وأمتهم .. مثمنا تعامل الجيش واللجان الشعبية مع أسرى العدو بأخلاق الإسلام خلال فتر الأسر.

بدوره هنأ رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، الأسرى المحررين على عودتهم إلى أرض الوطن، معتبراً صفقة تحريرهم انتصار عظيم سيخلده التاريخ في أنصع صفحات العزة والكرامة

وأعلن اعتزام الهيئة العامة للزكاة إطلاق مشروع العرس الجماعي للأسرى المحررين الذي سيتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى جانب منح الصيادين منهم قوارب صيد ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي فضلا عن رعاية المعاقين والمقعدين منهم على مدار العام.

وأكد أبو نشطان حرص هيئة الزكاة على أن تكون السند والعون للأسرى الأحرار ومنحهم الأولوية في المشاريع القادمة وفاءً لتضحياتهم وصمودهم.

من جانبه اعتبر رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، استقبال الأسرى يؤكد حجم الاحترام الذي يكنه الشعب اليمني لهم ولكافة أبطال الجيش واللجان الشعبية والتضحيات التي يقدموها منذ أكثر من خمس سنوات”.

وتطرق إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تحرير الأسرى خلال سبع جولات تفاوضية رعتها الأمم المتحدة والتي كانت تصطدم بتعنت ورفض وعرقلة الطرف الآخر.

ولفت إلى ما كشفه الأسرى المحررين من مآس وانتهاكات مورست بحقهم داخل سجون الخونة والأعداء، مؤكداً أنه لا يمكن التعامل مع أسرى العدو بالمثل.

وأكد المرتضى أن اللجنة الوطنية جاهزة لخوض جولة جديدة من المشاورات والاتفاق على صفقات لإطلاق سراح الأسرى.

فيما أشارت كلمة الأسرى التي ألقاها الأسير المحرر وليد الزيدي، إلى أن سجون العدو لم تزد الأسرى إلا إيمانا ووعياً والعزم على مواصلة الصمود والثبات في مواصلة الدفاع المقدس عن الدين والعرض والوطن حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن .

وأعرب عن شكر الأسرى لقائد الثورة والقيادة السياسية والوفد الوطني المفاوض ولجنة الأسرى على جهودهم واهتماهم بتحريرهم، مشيدا بحفاوة الاستقبال المشرف من أبناء الشعب اليمني وعلى رأسهم قادة الدولة مدنيين وعسكريين، وجهود الهيئة العامة للزكاة في تكريم الأسرى.

وفي ختام الحفل الذي حضره أمين عام رابطة العلماء العلامة عبدالسلام الوجيه ووكيل هيئة الزكاة علي السقاف ووكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري ووكيلا هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي وقطاع الموارد الدكتور علي الأهنومي، ووكيل وزارة الأوقاف صالح الخولاني وعدد من القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية، تم تكريم الأسرى المحررين بالمبالغ النقدية والهدايا العينية.