المشهد اليمني الأول/
قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى إن الوضع الميداني وما يسطره أبناء الجيش واللجان الشعبية هو الذي أوصلنا إلى صفقة التبادل.. مضيفا أن الضغط العسكري في الجبهات دفع العدو للقبول بصفقة الأسرى، لأن العدو كان يماطل ويعرقل قبل أن تقوم القوات المسلحة بأسر أعداد كبيرة منهم.
وأوضح المرتضى لقناة المسيرة أن الأمم المتحدة اقترحت أن يقدم الطرفان قائمة بكل الأسرى الموجودين، لأن انتقاء الأسرى لا يمكن أن يوصل إلى حل ونحن كنا مع طرح القوائم الكاملة.. مؤكدا أن ما تم الاتفاق عليه في سويسرا تم تنفيذه بنجاح مع بعض الإشكاليات.
وأشار إلى أن أحد قادة العدوان في مارب رفض إطلاق سراح 10 من أسرانا فقمنا باستثناء 10 أسرى من العناصر التابعين لهذا القيادي.. مضيفا أن الأسرى المحررون في كل عمليات التبادل يخضعون لبرنامج خاص يمر عبره كل الأسرى قبل العودة لعائلاتهم.
وقدم المرتضى شكره لوزير الصحة الذي أسهم في إنجاح الجانب الصحي والإجراءات الطبية للأسرى المحررين.. لافتا إلى أن الأسرى تعرضوا للتعذيب والإهمال الصحي والكثير منهم مصاب بأمراض مزمنة ومعدية.. موضحا أن هناك فريق طبي على أعلى مستوى يقوم بمعالجة الأسرى الذين يعانون من أمراض.
وأضاف المرتضى: الأسرى المحررون هم أبلغونا أن الأسرى السبعة استشهدوا ولم يقم الطرف الآخر في مارب بإبلاغنا، وقد قدمنا قائمة بـ1500 أسير حرب لقوى العدوان من جبهات الحدود ومارب والجوف إلا أنهم وافقوا على 40 فقط، لأن قوى العدوان ركزت على أسرى وجرحى ما يسمى بحزب الإصلاح إضافة للخلايا الإجرامية المتورطة برفع إحداثيات وزعزعة الأمن في صنعاء وعناصر تكفيرية.
وأوضح أننا لا يمكن أن نفضل أسيرا على أسير، وكل أبناء الجيش واللجان الشعبية هم أبناؤنا.. مشيرا إلى أن المفاوضات المحلية مسار قوي جدا وكان المسار الوحيد لتحرير الأسرى قبل الصفقة الأخيرة.
وكشف المرتضى أن التفاوض المحلي أدى لتحرير أكثر من 4 آلاف أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية خلال سنوات.
وأشار المرتضى إلى الدور السلبي لدول العدوان في مسار المفاوضات منذ العام 2015 حين أفشلوا صفقة مع أطراف في عدن، مضيفا أن الدور السلبي لقوى العدوان في المفاوضات المحلية لخشيتها أي تفاهم بين اليمنيين.. مؤكدا أننا نسير في المفاوضات بقيادة واحدة بينما الطرف الآخر مشتت في قيادته.
وأضاف المرتضى: من الإشكاليات التي نواجهها هي أن الطرف المفاوض منهم لا يملك صلاحية التوقيع على الكشوفات والاتفاقيات قبل العودة إلى أصحاب القرار الفعلي.. كما أن تعدد الأطراف وعدم وجود صلاحية للمفاوضين في الطرف الآخر هي أهم إشكالية نواجهها في ملف الأسرى.
وأكد أن الوفد الوطني رفض الاتفاق على ملف الأسرى السعوديين دون وجود طرف سعودي على طاولة المفاوضات.. موضحا أن السعودية شاركت في مفاوضات الأسرى ونأمل أن يشارك الإماراتيون أيضا في الصفقة القادمة نظرا لوجود مئات المفقودين في مناطق سيطرتها.
ولفت إلى أن السعوديون كانوا يحاولون لعب دور الوسيط لكننا رفضنا إلا أن يشاركوا كطرف مفاوض وعندما تم التوافق ونقاش خطة تنفيذ الصفقة الأخيرة تبرأ السعوديون من كل المرتزقة وقالوا إنهم يريدون أسراهم قبل الباقين.
كما أكد أن لدينا آلاف الأسرى من المرتزقة والكثير من القيادات والأسرى السعوديين والسودانيين .. مشددا أنه لا يمكن أن نترك أسرانا في السجون، ولدينا توجيهات لاستخدام كل الأوراق لتحرير أسرانا.. كما أننا نفاوض من موقع قوة، وسواعد أبناء الجيش واللجان أعطتنا هذه القوة.
وأشار إلى أن حزب الإصلاح أصر على إخراج عناصره إضافة للقاعدة وداعش والمتورطين في تشكيل خلايا استخباراتية وإجرامية مرتبطة بالخارج.
وخاطب أهالي الأسرى قائلا: لا تقلقوا، لدينا الكثير من أوراق الضغط، وقائد الثورة يتابع ملف الأسرى بكل تفاصيله وهناك هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية وكل الجهات الرسمية لإنجاح ملف الأسرى ولدينا الكثير من الطرق لتحريرهم.. مؤكدا أننا مصرون على المضي قدما في ملف الأسرى وإلى اليوم تم تحرير أكثر من 4700 أسير وسنواصل عملنا لتحرير كل الأسرى.