المشهد اليمني الأول/
ناقش وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبد الله، اليوم الأحد، مع مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضايا الخاصة علي أصغر حاجي، أوجه التعاون بين اليمن وإيران.
وتطرق اللقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى الجوانب المتصلة بدعم الجهود والمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية سلمية مستدامة في اليمن.
وأوضح الوزير شرف أن الخطوة الأساسية للتسوية السياسية مفتاحها إيقاف العدوان ورفع الحصار، بما في ذلك عدم اعتراض السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز، وصرف مرتبات كافة موظفي الدولة دون تمييز وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والمدنية ما يسهل سفر المرضى وعودة اليمنيين في الخارج.
وأشار إلى أن تلك الخطوة تليها الخطوات السياسية والميدانية لإيجاد واقع سلام فعلي بين كل أطراف الصراع الدائر حالياً.
وأكد وزير الخارجية أن صنعاء ما تزال تمد يدّها للسلام العادل والمشرف والمرُضي للشعب اليمني وأنها ستتجه للسلام والتسوية السياسية إذا جنح الطرف الآخر له، بما يحفظ أمن واستقرار وسلامة وسيادة الجمهورية اليمنية.
بدوره أوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم جهود السلام وموقفها المبدئي الرافض لأي عمل عسكري.
وتطرق إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تقف مع أكثر من دولة صديقة لوضع خطة سلام في اليمن، ترتكز على وقف الحرب ورفع الحصار وبدء محادثات سلام تشمل كل الفرقاء اليمنيين ودول التحالف.
وأكد حاجي، أن طهران مستعدة دوماً لدعم كافة المساعي التي تقود للسلام في اليمن، بما في ذلك مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وتناول اللقاء ما يجري في المنطقة من تطورات، وأكد وزير الخارجية ومساعد وزير الخارجية الإيراني، حرص البلدين على تقديم كافة أشكال الدعم للقضية الفلسطينية ورفض أي شكل من أشكال التطبيع.
واتفق شرف وحاجي، على استمرار التواصل وتعزيز التنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين والارتقاء بالعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وأعرب الوزير شرف عن تقدير حكومة الإنقاذ الوطني للحكومة الإيرانية على ما تقوم به من جهود لتحقيق السلام في اليمن.