كتب/ حميد رزق: هكذا أُفشلت مؤامرة سعودية أمريكية على الجيش اليمني والمؤسسة الأمنية
لم تكن المؤامرة على المؤسستين العسكرية والأمنية في اليمن وليدة العدوان السعودي الأمريكي الذي اعلن بوم السادس والعشرين من مارس 2015 م لقد كان واضحا ان تركيز ال سعود والامريكيين على تفكيك الجيش اليمني جرى بشكل مبكر بغرض تفكيكه وتدميره من خلال ما سمي آنذاك بخطة الهيكلة التي رفعت في زمن عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح كشعارات حق يراد بها اخضاع الجيش اليمني للسيطرة الامريكية ..
وبرزت بشكل لافت في تلك الفترة ظاهرة الاغتيالات وهجمات عناصر القاعدة التي استهدفت بشكل مباشر ضباط وافراد الجيش والامن في اليمن فسالت الدماء غزيرة وتحولت الجولات والشوارع في مختلف المحافظات الى ساحات اعدام واغتيالات تتم في وضح النهار هذا في جانب الاستهداف المباشر على الصعيد البشري أما على صعيد التسليح فقد كانت المؤامرة مبكرة أيضا ومنذ وصول هادي الى سدة الرئاسة طالبه الأمريكيون بتسليم الأسلحة الصاروخية وتفكيكها وهنا نعود الى بعض المصادر الإعلامية التي تناولت القضية في العام 2012 حيث ذكر موقع يمرس في تقرير له نشر في الخامس عشر من شهر ديسمبر 2012 ان السفير الأمريكي يعمل على سحب سلاح الجيش اليمني وعلق الموقع على الخبر قائلا ( كان الاحرى بالسفير الامريكي في صنعاء بدل الحرص على نزع الصواريخ الاستراتيجية من الجيش اليمني التي هي ملك الشعب ان يوقف شحنات الأسلحة الفتاكة التي تقوم وكالة المخابرات الامريكية بإدخالها الى اليمن بشكل شبه يومي وتوزيعها في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات ..
من جهته تحدث موقع شهارة نت عن ذات القضية في نفس العام ونقل عن مصادره الخاصة ان السفير الأمريكي في صنعاء ابلغ الحكومة اليمنية ان واشنطن متمسكة بمطلب نزع صواريخ الجيش اليمني معتبرا ان اليمن ليست بحاجة لصواريخ الدمار الشامل بعيدة المدى بحسب الموقع كما ذكر موقع يمن برس التابع للاخوان المسلمين في ذات العام 2012 م ان أمريكا صادرت صواريخ ذكية من الجيش اليمني وتصر على سحب صواريخ سكود ..
ونقل موقع يمن برس عن مصاد وصفها بالمطلعة ان الولايات المتحدة صعدت ضغوطها على الحكومة اليمنية لتسليمها صواريخ سكود وعليه فقد صار واضحا للجميع ان العدوان على اليمن لم تشنه السعودية وامريكا الا بعد ان افشلت ثورة 21 سبتمبر المؤامرة السابقة على الجيش اليمني ولمؤسسته الأمنية ..