المشهد اليمني الأول/
منذ سقوط قناع الوطنية من وجه “صالح” تعرت حقيقة الحياد المنافق، الذي كان الواجهة الوطنية لمواجهة العدوان الذي لطالما أسماه صالح بـ “البربري” في أكثر من خطاب له وأكثر من حوار خاصة أمام “الشاشةالمتلفزة لقناة الميادين”.
وما أخفته الصدور كأن أشد وأفتك من ذاك العدوان بالنسبة للشعب اليمني, فحقيقة حياد صالح هي مؤامرات من تحت الطاولة، سواء في مواجهته للمشروع الصهيوني والتمسك بقضية القدس!! أو مواجهة العدوان والتمسك باستقلال القرار اليمني.
ليست لعبة الأمم بل هي لعبة ابليس نفسه, تلك التي أتقنها “صالح وحزب الإصلاح” فجميعهم صنيعة اللوبية الصهيونية وخريجوا جامعة الخيانة والإرتزاق, أكثر من 33 عام أنخدع فيها الشعب اليمني بحلو المنطق ومعسول الكلام من خطابات سبتمبرية اكتوبرية ثورجية، من منصة السبعين وساحة التحرير, وكل على ليلاه قد غنى لكن بطريقته الخاصة.
خيانات متجددة متجذرة ومخططات قذرة، كانت ولا زالت واضحة خاصة عندما يقف “الوطنيون” مواقف ضبابية!! فتارة يقفون إجلالا وتعظيما ويقرأون فاتحة الكتاب على روح رجسة دعت إلى الفتنة وسفك الدماء وتنكرت لدماء الشهداء وفتحت الاحضان لقوى العدوان, وكانهم أداة في يد العدوان ينتظرون أوأن دورهم كي يعلنوها فتنة من جديد!!
وإلا لماذا كل تلك المغازلات!! ولماذا الصمت أمام موقف “احمد عفاش” والذي هو الأخر أعلن انضمامه وارتياحه للعدوان على اليمن بشكل رسمي، حتى وان كان أحيانا من فوق الطاولة وأحيانا من تحتها!! فلماذا كل هذه الخطوات ولماذا يحذون حذو “صالح” الذي أصبح شخصية منبوذة بالنسبة للشعب اليمني العريق.
في كل خطوة يقدمون عليها وكل بيان يصدر كحركة سياسية تحتضنها العاصمة صنعاء!! ولماذا لايقومون بواجبهم الوطني أمام الوطن ورفد الجبهات بمن يهتف بشعار بالروح والدم نفديك ياوطن!! ام أنهم اكتفوا بموقفهم السياسي ذات اللون الرمادي منذ أن بزغ فجر العدوان المظلم!! عن المؤتمر الشعبي العام احدثكم!!
فعندما نتحدث عن زمن الفوضى والمزايدات، يجب علينا أن نقر إقرار الصادقين بان ذاك الزمان ولى ومن دون رجعة, ويجب على المحايدين اللئام فهم ذلك جيدا، حتى وان أرادوا لانفسهم مواصلة درب التطبيع الذي نالو به درجة السبق في صحف العدو الإسرائيلي, فالرهان على العدو يبقى رهان خاسر منذ الازل القديم وحتى العصر الجديد, فما جناه “صالح” سيجنوه وأن طالت الأيام والساعات.
وكان “صالح” قد أتقن عمله حتى ترضى عنه القوى “الصهيوأمريكية “، وكان الخيانة المتجذرة في عروق المؤتمر الشعبي العام كانت هي الوصية الأخيرة من “عفاش” لمن لا موقف لهم ولا شجب أمام كل هذه الفضائح المخزية.. وكأنهم يعيشون مرحلة الخطوبة من جديد بينهم وبين تحالف العدوان على اليمن.
فكما يقال الصمت علامة الرضى!! لكن هل سترضى صهيون أم سيكونون كبش فداء لتمرير المزيد من المخططات الاستعمارية مثلهم مثل “عفاش”!! وماذا عن المددل الصغير أو النائب العام للمؤتمر الشعبي العام!!
فقد آن آوان اثبات الوطنية والمصداقية من قبل المؤتمر الشعبي العام كلا باسمه وصفته وموقعه, فالجميع ينتظر بيان إدانة وبراءة من “عفاش وخلفه” وكل من دار في فلك الخيانة والارتزاق وفلك التطبيع وبيع القضية.. والا فقد ثبت الجرم والانتماء والقبول بكل ماقام به عفاش باسم هذا المؤتمر وكل مايقوم به “طارق عفاش” من جرائم في الساحل الغربي والمناطق الجنوبية!! لنا الانتظار ولهم التصرف بحكمة وعقلانية.. والعاقبة للمتقين.
________
إكرام المحاقري