المشهد اليمني الأول/
عرضت الدول الرباعية، المشاركة في تحالف العدوان على اليمن، الخميس، امتيازات سياسية واقتصادية جديدة لـ”حكومة صنعاء” مقابل وقف الهجوم على مأرب والهجمات الجوية على السعودية في خطوة تكشف مخاوفها من التطورات الأخيرة على اكثر من جبهة.
واصدرت السفارة الأمريكية بيان جديد اشارت فيه إلى أنه نتاج اجتماع رباعي ضم سفراء السعودية والامارات وبريطانيا والولايات المتحدة في الـ30 من سبتمبر الماضي، مشيرة إلى ان الاجتماع وقف على التطورات الاخيرة خصوصا الاقتصادية وقررت اتخاذ اجراءات داعمه لمنع مزيد من التدهور الذي وصفته بالمؤقت في تأكيد على تلاعبها بالملف الاقتصادي كورقة ضمن العدوان على اليمن والمستمرة منذ 6 سنوات.
واكد البيان التزام هذه الاطراف بحل سياسي شامل في اليمن عبر دعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني إلى جانب تدابير اقتصادية وانسانية وصولا إلى مفاوضات سياسية، مختتمة البيان بالتنديد بالهجوم على مارب والسعودية في خطوة وصفها مراقبين “مغازلة لحكومة صنعاء” لوقف عملياتهم العسكرية.
في المقابل، اعرب عضو المجلس السياسي في صنعاء، محمد الحوثي، عن استعدادهم وقف العدوان بما فيها الهجمات الجوية على السعودية والدخول في حلول جدية وفقا لوثيقة الحل الشامل وحتى الذهاب إلى مكة للتوقيع عليها اذا تطلب الأمر، لكنه ربط هذه الخطوات بقرار الرياض وقف الحرب وانهاء الحصار، وفق ما نقلته عنه صحيفة دير شبيغل الالمانية.
وكشف الحوثي عن عدم جدية تحالف العدوان في الحل السياسي باليمن وانه عرقل الكثير من المبادرات في هذا الجانب، متهما الولايات المتحدة باستخدام العدوتن على اليمن لاستعراض قواتها ضد خصومها الغربيين خصوصا روسيا والمانيا إلى جانب الصين وذلك من خلال استخدام اسلحة جديدة وفتاكة واخرى محرمة دوليا في تجاوز لكافة الخطوط الحمراء.