المشهد اليمني الأول/
اظهرت صور من الأقمار الصناعية، يوم الاثنين، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان سفينة صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غرب اليمن، ما ينذر بكارثة بيئية قد تهدد دول المنطقة.
ونشر موقع Tanker Trackers على صفحته في تويتر صورة تم التقاطها لخزان صافر التي تتضمن ما يقارب 35 حجرة تخزينية وتظهر بشكل واضح تسربًا نفطيًّا حديثًا منذ أسبوعين في البحر الأحمر واختراق التسرب لكمية كبيرة من الماء في الخزان العائم صافر.
وفي 14 سبتمبر الماضي
حذر خبراء نفط من أن خزان صافر السفينة الراسية في رأس عيسى بدأ بالتسرب محدثًا بقعة نفطية شوهدت على مسافة 50 كيلو مترًا إلى الغرب من ناقلة صافر التي تواجه خطر تسرب 1.1 مليون برميل من الخام قبالة ساحل اليمن غرب البلاد.
وكانت الهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن قد حذرت من كارثة بيئية ستكون الأسوأ على مستوى المنطقة نتيجة استمرار تعنت دول العدوان بمنع صيانة سفينة النفط صافر.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن منع صيانة السفينة صافر ينذر بحدوث أكبر تسرب نفطي في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وقد تمتد إلى البحرين المتوسط والعربي والمحيط الهندي.
وأشار البيان إلى أن السفينة صافر ترسو على بعد 4.8 أميال عن شاطئ رأس عيسى الذي يبعد حوالي60 كم شمال مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر كخزان عائم لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير، وتعتبر ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط وطاقتها التخزينية ثلاثة ملايين برميل تقريبا.
ولفت إلى أن الهيئة سبق وأن دقت ناقوس الخطر طوال السنوات السابقة، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للاضطلاع بدورهم، وطالبت بالسماح بعمل الصيانة اللازمة للسفينة لتفادي أسوأ كارثة بيئية بالمنطقة.
وطالب البيان بتزويد الناقلة بالمازوت لتشغيل المولدات الكهربائية التي تعتمد عليها مضخات حفظ التوازن ومعدات الفلترة وتهوية الخزانات للحيلولة دون تراكم الغازات القابلة للاشتعال كما تعتمد على المولدات أجهزة تأمين بدن الناقلة لتثبيط تأكسد الحديد (الصدأ).
وقالت الهيئة “إن دول العدوان تتمادى في تدمير البيئة البحرية وانتهاك القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية البحار، لاستخدام سفينة صافر كورقة ضغط في ظل صمت كامل من المجتمع الدولي”.
وأوضح البيان أن حدوث أي تسرب للنفط من الخزان العائم لسفينة صافر أو انفجاره سيتسبب في كارثة بيئية واقتصادية كبيرة على البيئة البحرية وتنوعها وسيقضي على الأحياء البحرية والأسماك والشعب المرجانية لسنوات طويلة كما سيؤثر على حركة الملاحة البحرية في المنطقة المتأثرة.
ودعت الهيئة العامة لحماية البيئة التابعة لوزارة المياه والبيئة، المنظمات الدولية والبيئية ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للقيام بواجبها للسماح بتزويد الناقلة بالمازوت وإجراء الصيانة اللازمة لها لمنع حدوث كارثة بيئية محتملة في المنطقة.
وبعدما لاحظت الخارجية في صنعاء تباطئ الامم المتحدة في حل الاشكال توجهت الى بلدان اوروبية اخرى علها تساعد في حل الازمة وقال نائب وزير الخارجية حسين العزي بتاريخ 15 أغسطس: أن صنعاء الطرف الوحيد الذي طالب بصيانة صافر من 2016م وحتى اليوم.
موضحا أنه أمام التباطؤ في صيانة سفينة صافر تم مخاطبة السويد وروسيا والصين، مشددا على أننا المستفيد الأول من إصلاح وصيانة سفينة صافر ونحن المتضرر الأول من أي كارثة قد تحصل.
وفي نفس الاتجاه دعا أعضاء مجلس النواب في العاصمة صنعاء بتاريح 06 يوليو وفي جلسة برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، ضرورة وضع المعالجات المناسبة لإنقاذ سفينة صافر العائمة في ميناء رأس عيسى.
واستنكر أعضاء المجلس في الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور على عبد الله أبوحليقة، استمرار تعنت دول العدوان في منع الفرق الفنية من الوصول إلى الباخرة لإجراء الصيانة اللازمة لها منذ 2016م، خاصة بعد تزايد التشققات والتآكل في خزاناتها.